أكّدت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، الدكتورة تيريزا تام، أن الحكومات الكندية يجب أن تكون مستعدة لاستئناف تدابير الصحة العامة في حال ظهور متغير جديد وخطير من COVID-19، حتى مع تخفيف لتفويضات ارتداء الكمامات واللقاحات.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان عدة مقاطعات عن خطط لوضع حد لقيود COVID-19، مما يشير للعودة إلى الحياة الطبيعية حالياً بعد انحسار موجة أوميكرون.
وبيّنت تام أنها تأمل أن تكون كندا قد تجاوزت أزمة الوباء، وأشارت إلى أن البلاد في مرحلة انتقالية تتجه نحو التعافي حالياً.
لكن ووفقاً ل”تام”، لا يزال من غير المؤكد ما سيفعله COVID-19 الذي قلب الحياة في جميع أنحاء العالم خلال العامين الماضيين، وأضافت أن كندا يجب أن تكون مستعدة لإعادة بعض تدابير الصحة العامة في حال ارتفاع أعداد الإصابات بشكل حاد من جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن أحدث البيانات تُظهر أن كندا تسير في اتجاه جيد. حيث انخفض عدد الإصابات الأسبوعية على المستوى الوطني بنسبة 26٪، وانخفضت أرقام المستشفيات وأرقام وحدات العناية المركزة بأكثر من 20٪ منذ الأسبوع الماضي..
ونوّهت تام إلى احتمال تغيّر الأمور من جديد في سبتمبر/إيلول عندما تعاود فيروسات الجهاز التنفسي في الظهور.
إلا أن الهدف هذه المرة سيكون الحد من القيود الصارمة لصالح تدابير “أقل شدة” مثل تفويضات ارتداء الكمامات.
وفي الوقت نفسه، قرّرت عدة مقاطعات التراجع عن الاستخدام الإلزامي للكمامات ، خاصةً في المدارس ، بينما وعدت مقاطعات أخرى بالتخلص منها بشكل نهائي.
وعلى الرغم من أن الكمامات لن تصبح إلزامية في أجزاء كثيرة من كندا ، إلا أنها لا تزال وسيلة حماية أساسية، لذلك يتم تشجيع الكنديين على الاستمرار في ارتدائها.
وأضافت تام أن الابتعاد عن التفويضات قد يكون صعباً بالنسبة لبعض الأشخاص ، بما في ذلك الشركات ، لأنه يتعلق بالاختيار الشخصي. ولهذا السبب يجب على الحكومة تمكين الناس من اتخاذ أفضل الخيارات الممكنة لحماية أنفسهم.
والجدير بالذكر أن أحدث البيانات تُظهر أن آثار السلالة الفرعية BA.2 من متغير أوميكرون أصبحت أكثر شيوعاً في كندا ، وتمثّل حوالي 10٪ من الإصابات المؤكدة.
وختمت تام قائلة: “سيتم إعادة فحص هذه السياسات من جديد في حال ظهور متغير جديد وانتشاره بشدّة”.