تعرّضت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات لضرب مبرح في الطرف الشرقي من مدينة مونتريال يوم الإثنين فيما أكدت عائلتها أنه اعتداء غير مبرر، ووجهت شرطة مونتريال (SPVM) تهماً متعددة لأحد الأشخاص على خلفية هذا الحادث.
وأوضح المتحدث باسم شرطة مونتريال: “كانت الفتاة الصغيرة تمشي مع صديقة لها على الرصيف عندما اقترب منهما رجل يبلغ من العمر 21 عاماً ولأسباب لم يتم تحديدها بعد، بدأ بلكم الفتاة الصغيرة وسحبها بضعة أمتار إلى أن لاحظ الناس المشاجرة”.
ونُقلت الفتاة إلى المستشفى وهي تعاني من إصابات خطيرة في رأسها والجزء العلوي من جسدها.
ونشرت امرأة عرّفت نفسها على أنها من أقارب الطفلة صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الفتاة في المستشفى مع دعامة عنق ووجه ملطخ بالدماء مغطى بالضمادات.
وقالت المرأة إن الفتاة تعرّضت لاعتداء أثناء عودتها المعتادة إلى المنزل بعد تناول طعام الغداء في حي Pointe-aux-Trembles، وأكّدت أن هذه المحنة كانت بمثابة كابوس للعائلة. وطالبت بتحقيق العدالة للفتاة.
هذا وقد مثُل Tanvir Singh، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً ، أمام المحكمة يوم الثلاثاء ووُجّهت إليه تهمة الاعتداء الجسيم ، مع العلم أن هذه التهمة تعادل تهمتان (الاعتداء بسلاح يسبب أذى جسدي وحيازة سلاح لغرض خطير).
وأضاف المتحدث باسم الشرطة: “لم يتم تحديد الدافع وراء هذا الحادث حتى الآن، ومن المتوقع أن نقوم بإجراء تقييم نفسي لتحديد مشكلات الصحة العقلية التي يمكن أن تسبب ذلك”.
ومن المتوقع أن يمثُل المتّهم الذي لا يملك أي سوابق جنائية سابقة أمام المحكمة الأربعاء في جلسة استماع بكفالة.
وفي غضون ذلك، تمكّنت إحدى حملات جمع التبرعات عبر الإنترنت من جمع أكثر من 11000 دولار لدعم أسرة الفتاة.
وأدان الكثير من المسؤولين هذا الاعتداء ، بمن فيهم عمدة مونتريال Valerie Plante ، التي وصفت الاعتداء بأنه “مقلق للغاية”.
وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي: “لا مكان للعنف في مونتريال ولا يجب أن يتعرض الطفل له”.
كما نشرت زعيمة الحزب الليبرالي في كيبيك Dominique Anglade رسالةً على الإنترنت عبّرت فيها عن حزنها بسبب الحادث.
وقالت:”لم يخطر ببالي قط أن تتعرض فتاة صغيرة للهجوم وهي في طريقها الى المنزل من المدرسة”.