بدأت الطفرة العقارية في كندا في التراجع، مع انخفاض مبيعات المنازل والأسعار في أبريل/نيسان لما يمكن أن يكون بداية تصحيح ذي مغزى في قيمة المساكن.
و وفقاً لجمعية العقارات الكندية (CREA)، فقد انخفض عدد عمليات إعادة البيع بنسبة 12.6٪ من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان ، وهو انخفاض أكثر حدة مقارنةً بالشهر السابق.
كما انخفض مؤشر أسعار المنازل ، الذي يتكيف مع تقلب الأسعار ، بنسبة 0.6٪ ليصبح 866700 دولار شهرياً ، وهو أول انخفاض منذ أبريل/نيسان 2020 ، عندما كافح أصحاب المنازل لبيع عقاراتهم وسط الإغلاق الاقتصادي.
علماً أن السبب وراء التباطؤ الذي نشهده اليوم يعود إلى تضاعف تكلفة الاقتراض خلال العام الماضي.
ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الرهن العقاري مع قيام بنك كندا برفع أسعار الفائدة بقوة للتعامل مع التضخم الجامح.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن سعر الفائدة في الأول من يونيو/حزيران مع ارتفاع بمقدار 50 نقطة أساس.
وتوقّع الاقتصاديون أن تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى انخفاض كبير في الأسعار في بعض الأسواق الأكثر سخونة مثل مدن جنوب أونتاريو الأصغر وضواحي تورنتو.
يُذكر أن الانخفاض في أسعار المساكن بدأ بالفعل في هذه المناطق.
حيث انخفض مؤشر أسعار المنازل في Oakville-Milton بنسبة 5.6٪ من مارس/ آذار إلى أبريل/ نيسان على أساس معدل موسمي ، بينما انخفض مؤشر أسعار المنازل في لندن أونتاريو بنسبة 4٪ وانخفض Cambridge بنسبة 3.9٪.
ولفتت CREA إلى أن غالبية البلاد كانت في ما يسمى بالسوق المتوازن للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران 2020 ، عندما بدأ الاقتصاد في الانفتاح.
وعلى الرغم من انخفاض عدد الإدراجات الجديدة للمنازل من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان ، إلا أن طلب المشتري قد تضاءل أيضاً.
لكن حتى لو انخفضت أسعار المساكن بنسبة 20٪ خلال النصف الأخير من هذا العام ، فستظل القيم أعلى مما كانت عليه قبل بداية الوباء. أي منذ يناير/كانون الثاني 2020 ، عندما ارتفع المؤشر الوطني لأسعار المنازل بنسبة 52.2٪.
هذا وقد ارتفع مؤشر أسعار المنازل بنسبة 23.8٪ مقارنةً بشهر أبريل/ نيسان من العام الماضي.
المصدر: The Globe and Mail