انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل نظيره الأمريكي يوم الجمعة، بينما يزن المستثمرون البيانات الاقتصادية التي قد تدعم رفع أسعار الفائدة الإضافية من قبل بنك كندا والاحتياطي الفيدرالي.
يذكر أن الدولار الكندي قد تم تداوله منخفضاً بنسبة 0.5 ٪ عند 1.2760 للدولار، بعد أن لامس أضعف مستوياته منذ 26 مايو/أيار عند 1.2812، بينما انخفض على مدار الأسبوع 1.3٪ وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يناير/ كانون الثاني.
في هذا السياق قال Shaun Osborne من بنك Scotiabank :”أن الدولار الكندي ينهي الأسبوع في موقف دفاعي، مشيراً إلى أن الانخفاض يعكس انتعاشاً أوسع للدولار الأمريكي وسط إشارات على استمرار الضغوط التضخمية”.
يذكر أن الدولار الأمريكي قفز مقابل سلة من العملات الرئيسية، بينما هوت أسواق الأسهم على مستوى العالم واستقر سعر النفط، وهو أحد الصادرات الرئيسية لكندا، منخفضاً بنسبة 0.7٪ مع ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين في مايو/أيار، مما يعزز الرهانات على رفع سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي بنصف نقطة مئوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يمكن القول أن أسواق المال ترى فرصة بنسبة 60٪ لإعلانها عن تحرك أكبر في إعلان السياسة في 13 يوليو/تموز، وذلك بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الكندي أضاف 40 ألف وظيفة في مايو/أيار ووظائف أكثر مما كان متوقعاً، كما سجل معدل البطالة انخفاضاً قياسياً عند 5.1٪ .
من الجدير بالذكر أن تراجع الدولار الكندي جاء مع ارتفاع عائد السندات الكندية لأجل عامين فوق عائد 30 عاماً للمرة الأولى منذ فبراير/شباط 2020، وقد يعكس المنحنى توقعات المستثمرين لتباطؤ النمو الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الكندية ألغت إصدار سندات طويلة الأجل كان من المقرر طرحها الأسبوع المقبل، قائلةً إن القرار يعكس انخفاض احتياجات الاقتراض في البلاد.
يذكر أخيراً أن عائد السندات الكندية لأجل 10 سنوات ارتفع يوم الجمعة 11.2 نقطة أساس إلى 3.345٪ متتبعاً الحركة في سندات الخزانة الأمريكية.