احتلت 3 مدن كندية مرتبة بارزة بين المراكز العشرة الأولى في قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم في مؤشر الرفاهية العالمي لعام 2022.
وتعادلت كالغاري، ألبرتا هذا العام مع زيورخ في المركز الثالث. وتفوقت على زيورخ في التعليم والبنية التحتية ، لكنها تأخرت عنها في الثقافة والبيئة. بينما احتلت فيينا الصدارة بشكل عام وجاءت كوبنهاغن في المركز الثاني.
وفي الوقت نفسه، احتلت فانكوفر المركز الخامس، بينما جاءت تورنتو ، أكبر مدينة في كندا وأكثرها اكتظاظاً بالسكان ، في المركز الثامن. ويُمثّل ذلك ارتفاعاً مقارنةً بترتيب عام 2021 حيث تسببت قيود جائحة COVID-19 في تراجع هذه المدن في التصنيف. ففي عام 2021 ، احتلت تورنتو المركز العشرين. وجاءت دمشق وطرابلس ولاغوس في المراتب الأخيرة بسبب الظروف المعيشية غير الآمنة وخطر الإرهاب.
يُذكر أنه تم إجراء الدراسة بواسطة وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU). وتجدر الإشارة إلى أن EIU تقوم بتحليل ومراقبة تأثير التنمية العالمية على السكان والمدن منذ أكثر من 70 عاماً. وهي تصدر بشكل سنوي تقرير يصنف قابلية العيش في المدن في جميع أنحاء العالم ، استناداً إلى عدة عوامل مثل الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية. وتضمّن تقرير عام 2022 172 مدينة ، بزيادةٍ قدرها 33 مدينة عن تقرير عام 2021.
وكانت الدرجات الإجمالية لجميع المدن هذا العام أعلى حيث شهدت القابلية للعيش في جميع أنحاء العالم تحسناً في بعض المناطق. ونظراً لتلقيح المزيد من الأشخاص ضد COVID-19 ، شهدت التقييمات في الثقافة والبيئة تحسناً جذرياً خلال عام 2021 وبلغت مستويات ما قبل الجائحة تقريباً.
كما شهدنا ارتفاع درجات للرعاية الصحية حيث بدأ الضغط الناجم عن الوباء على الأنظمة الطبية العالمية في التراجع. ومع ذلك ، فقد انخفضت درجات الاستقرار في المتوسط.
كندا بلد آمن ومستقر
تعتبر كندا الدولة الوحيدة التي تضم 3 مدن في المراكز العشرة الأولى ، مما يشير إلى أن مستوى المعيشة في كندا مرتفع بشكل عام. ولهذا السبب ، غالباً ما يُنظر إلى كندا على أنها بلد مرغوب فيه للمهاجرين.
يُذكر أن كندا تُصنف باستمرار كواحدة من أكثر الدول استقراراً وتسامحاً في العالم. وفي الواقع ، صنفت دراسة حديثة أجراها المكتب الكندي للتعليم الدولي استقرار كندا باعتباره العامل الحاسم الأول للطلاب الدوليين.
وتجدر الإشارة إلى أن كندا تهدف للترحيب بأكثر من 450.000 مقيم دائم جديد كل عام بحلول عام 2024. ولتحقيق هذا الهدف ، تقدم كندا أكثر من 100 مسار هجرة لأولئك الذين يرغبون في أن يصبحوا مقيمين دائمين.