أعلن مستشفى مونتريال للأطفال أنهم يبعدون بعض المرضى عن المشفى، وأشار إلى أن الممرضات قطعوا إجازاتهم لأن غرفة الطوارئ امتلأت في الأيام الأخيرة بعدد كبير من الأطفال المرضى والمصابين بأمراض خطيرة.
يُذكر أن المستشفى يتعامل مع زيادة غير عادية في زيارات قسم الطوارئ للأطفال من جميع الأعمار، وهي ظاهرة لا تُرى عادةً في منتصف شهر يوليو/تموز.
ولهذا السبب، تطلب إدارة المستشفى من العائلات التي يعاني أطفالها من ظروف غير طارئة أن يبحثوا عن بدائل أخرى ، مثل أطباء الأسرة ، والعيادات ، أو الاتصال بخط Info-Santé التابع لحكومة كيبيك.
وأوضح الدكتور Robert Barnes المدير المساعد للخدمات المهنية بالمستشفى، أن غرفة الطوارئ المزدحمة لا تستقبل أطفالاً مصابين بـ COVID-19 ، إلا أن الكثير منهم ينتهي بهم الأمر بنتائج إيجابية عند فحصهم.
وتجدر الإشارة إلى أن التهابات الأطفال ، أو أمراض الجهاز الهضمي ، أو ازدياد الحالات المزمنة، تعد من ضمن الحالات التي تؤدي إلى زيادة زيارات المستشفى هذا الصيف. وأدرجت الصحة العامة في مونتريال معدل إشغال مستشفى الأطفال في ER عند 192٪ يوم الأحد.
وفي ضوء ذلك، قال Barnes:”وصلنا إلى مستويات حرجة، لذلك لا يمكن أن نفحص المرضى في غرفة الطوارئ بمستشفى مونتريال للأطفال ما لم يكن لديهم مرض خطير، لأننا نركز كل اهتمامنا على الحالات المرضية الخطيرة والحرجة”.
وفي غضون ذلك، يتقدم الممرضون وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية للتعامل مع الطلب المتزايد، كما أُعيد فتح المزيد من الأسرة مؤخراً.
وبالرغم من ذلك، لا يزال التعامل مع عبء العمل غير كاف. وأضاف Barnes أن هذا الأمر لن يكون مستداماً، ولفت إلى أنهم لن يكونوا قادرين على مواكبة ذلك لفترة طويلة.
The Montreal Children's Hospital is currently experiencing a high volume of patients requiring hospitalization or critical care. This increase puts a strain on emergency services, who need to care for patients waiting for a bed. 1/2
— Centre universitaire de santé McGill (@cusm_muhc) July 17, 2022
نظام الرعاية الصحية الهش
اعترف Barnes بأن قسم الطوارئ في مركز الأطفال ليس محصناً ضد النقص العام في العمالة في نظام الرعاية الصحية في كيبيك ، وأن إعادة العمال من الإجازة يسبب لهم ضغوطاً نفسية كبيرة.
يأتي هذا الاكتظاظ في وقتٍ يثير فيه الأطباء مخاوف بشأن عبء العمل المكثف عبر أقسام الطوارئ في مونتريال، وتوقف المزيد من العاملين في مجال الرعاية الصحية عن العمل بسبب COVID-19.
ونوّهت وزارة الصحة إلى أن 7138 من العاملين الصحيين تغيبوا بسبب خضوعهم للعزل الذاتي أو انتظار نتائج اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) أو لأسباب أخرى متعلقة بفيروس كورونا.
وفي الوقت نفسه، أُجبرت غرفة الطوارئ في مستشفى Lachine في مونتريال بالإضافة إلى 5 مستشفيات أخرى في كيبيك على الإغلاق جزئياً خلال الصيف بسبب نقص العمال.
كما جاء في بيانٍ لوزير الصحة كريستيان دوبي نُشر في أواخر يونيو/حزيران: “قد تكون الأشهر القليلة المقبلة صعبة”.
وتواجه أونتاريو أيضاً أزمة في موظفي الرعاية الصحية حيث أصدرت بعض المستشفيات تحذيرات بشأن إغلاق غرف الطوارئ خلال أشهر الصيف.
وبالرغم من أن كيبيك وظفت 115 طبيباً لمونتريال ، قال طبيب الأسرة الدكتور Mark Roper مؤخراً في مقابلة له أن 71 طبيباً سيتقاعدون في مونتريال وأن 13 طبيباً للعائلة سيغادرون إلى مناطق أخرى ، مما سيؤدي إلى خسارة صافية قدرها 84 طبيب.
وأضاف أن تعيين 115 وظيفة في PREM لا يكفي لمعالجة ظروف العمل ورعاية المرضى.
المصدر CTV