اخبار كندا : كشفت آخر التقارير أنّ كبار مسؤولي الصحة العامة في كندا يستعدون لـ”ذروة” تفشي فيروس COVID-19 في فصل الخريف المقبل، متوقعين مواصلة هذا الانتشار حتى كانون الثاني / يناير 2022 على الأقل.
وأكدت التقارير أنّ المسؤولين الكنديين يسعون إلى خوض تداعيات سيناريو “الحرق البطيء”، وهو ما يعني “إبقاء معدلات الحالات منخفضة، ضمن قدرة نظام الصحة والصحة العامة على الإدارة”، لكنهم في كل الأحوال يستعدون لسيناريو أسوأ، في حال زيادة في عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية، التي قد تتحول إلى “كورونا”.
وقالت كبيرة الأطباء الكنديين الدكتورة تيريزا تام: “الوصول إلى ذروة قمم الإصابات والهبوط هو إسقاط يبقى عرضة للتغيير اعتماداً على سلوك الكنديين، فكل شيء في أيدينا نوعاً ما، لذا فإنّ نوع المراقبة اليومية لمدى تحكّمنا بالأشياء في الوقت الحالي سيحدد إلى حدٍّ ما النتيجة الفعلية. من هنا فإنّ حتى التوقعات قصيرة المدى تخضع للتقلبات”.
وشددت د. تام على أنّ “الرسالة التي يجب علينا العمل بها في المنزل وخارجه، هي أنّ المصير لا يزال في أيدينا وما نفعله الآن سيؤثر على احتمالية بلوغ المرض ذروته في الخريف “، طالبة من “المستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية تنفيذ خطط الطوارئ في حالة حدوث ارتفاع في الحالات، وربما يكون أكبر من الموجة الأولى من الحالات في كندا”.
هذا، وبيّنت التقارير أنّ “معدل الإصابات أصاب في الفترة الأخيرة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً وهو الأشد منذ أوائل تموز / يوليو، ما يعكس الاتجاهات الإقليمية المبلغ عنها خلال الأسابيع العديدة الماضية، من هنا أشارت د. تام إلى أن “الشباب ليسوا محصنين ضد العدوى، ومن المرجح حدوث المزيد من الحالات إذا لم يظل الكنديون يقظين”.
من جهته، أرجع نائب كبيرة الأطباء الكنديين الدكتور هوارد نجو هذا الاتجاه في ما يتعلق بالإصابات بين الشباب، إلى إعادة فتح مرافق معينة مثل الحانات والمطاعم والأماكن الداخلية المزدحمة العامة، حيث لا يمكن التباعد الجسدي.
إلى ذلك، وتخوفاً من التماهي بين موسم الإنفلونزا وجائحة COVID-19، أكدت د. تام خوفها الحقيقي من ارتفاع معدل الوفيات نتيجة اتساع رقعة الإصابات إذا لم يتم اتباع وسائل العناية والوقاية بحرفية.
وتعقيباً قال د. نجو: “لا يزال الوقت مبكراً، لكنني أشجع الجميع بشدة على أخذ لقاح الإنفلونزا عندما يصبح متاحاً. لأن الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا الخريف قد يساعد”.
وبينما تستعد تام وفريقها لسيناريو “أسوأ عدّة مرات” من الموجة الأولى ، فإنهم مطمئنون إلى أن كندا أكثر استعداداً من آذار / مارس للتعامل مع زيادة أخرى، ولكن دعوا إلى استخدام تطبيق الحكومة الجديد لإشعارات التعرّض، والذي يطلق عليه COVID Alert، والذي حقق بالفعل 1.9 مليون عملية تنزيل.