اخبار كندا : أعلن المتحدث بإسم وزارة الهجرة في كندا كيفين ليمكاي عن أنّ “الحكومة الليبرالية جعلت الحصول على الجنسية أكثر سهولة عن طريق تقليص أوقات الانتظار وتخفيف قيود اللغة والإقامة
ومتطلبات أخرى للحصول على الجنسية الكندية”.
ولفت ليمكاي في تصريح صحفي إلى أنّ “الحكومة الكندية تولي أهمية كبيرة للجنسية الكندية، وهي ملتزمة بإزالة الحواجز ومساعدة الوافدين الجدد على الحصول على الجنسية بشكل أسرع مع حماية سلامة البرنامج، كما أنّ الحكومة لا تزال ملتزمة بتقديم خطة لإلغاء الرسوم، لكنها لم تقدّم إطارًا زمنيًا لموعد حدوث ذلك”.
هذا التصريح وما يتضمنه من خطوات كندية تسهل عملية التجنيس والهجرة، يتعارض بشكل صارخ مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يضاعف الرئيس الأمريكية دونالد ترامب تقريباً
تكلفة الحصول على الجنسية عن طريق زيادة الرسوم إلى 1170 دولاراً أمريكياً من 640 دولاراً، ومن المقرر أن تدخل هذه التغييرات وغيرها من تغييرات رسوم الهجرة حيز التنفيذ في تشرين الأول / أكتوبر.
ورغم ذلك، وبعد ما يقارب العام من تعهّد الليبراليين خلال الحملة الانتخابية بالتنازل عن رسوم الجنسية البالغة 630 دولاراً، لا يزال القادمون الجدد إلى كندا، الذين يشعرون الآن بأزمة مالية
بسبب الوباء، ينتظرون أن تفي الحكومة بذلك، وعلى سبيل المثال، ينتظر المقيم ” أبهيشيك راوات” بقلق إلى دخول هذا التنازل حيز التنفيذ، آملاً ألا يسقط الوعد الانتخابي بسبب انشغال الحكومة بمواجهىة وباء كورونا .
وقال المقيم ” فايزان مالك” إن الحصول على مبلغ رسوم الجنسية يمثل مشكلة كبيرة له ولزوجته ، خاصة وأنه يعمل لساعات مخفضة ويواجه تكاليف معيشية أعلى بسبب فيروس كورونا.
وأضاف “من الصعب بالنسبة لي دفع هذا المبلغ من المال ، وإذا كان الأمر صعباً بالنسبة لي ، أتساءل عن مدى صعوبة الأمر بالنسبة لمهاجر جديد أو أسرة مكونة من أربعة أفراد ؟”.
في مصلحة كندا
وانطلاقاً من رأيه بأنّ هذه الخطوة حتماً تدخل في إطار مصلحة الحكومة الليبرالية، حثَّ ” شاري أيكن”، الأستاذ في قانون الهجرة بجامعة ” كوينز” الحكومة على التحرك، قائلاً:
“من مصلحة كندا تجنيس الوافدين الجدد بأسرع ما يمكن، وبكفاءة قدر الإمكان بمجرد أن يكونوا مؤهلين. فبالنسبة للكثيرين، يشكل وجود الرسوم عائقاً، وسيؤجلون تقديم الطلبات لأسباب مالية فقط”.
وعلى الرغم من تخفيض الرسوم للأطفال، سيُطلب من عائلة مكوّنة من أربعة أفراد دفع 1460 دولاراً، وهو ما يعتبره الأستاذ” أيكن” أنّه مبلغ باهظ بالنسبة للكثيرين ممَّنْ لديهم ميزانيات محدودة.
ويؤيّده أندرو غريفيث المسؤول السابق في وزارة الهجرة الكندية الذي طالب برسوم مخفّضة بدلاً من الإلغاء التام، لكن بما أنّ الحكومة قد قطعت هذا الوعد فعليها الإلتزام به.
وقال غريفيث: “إنّه جزء من جهود الحكومة للحصول على رسالة شاملة مفادها أنّ الهجرة مفيدة للبلد؛ نريد زيادة مستويات الهجرة، وسوف يقدّمون مساهمة على المدى القصير والمدى الطويل من حيث التركيبة السكانية و نريدك ان تشعر بأنك جزء من هذا البلد”.
روابط ذات صلة :
أداء قسم الجنسية الكندية سيصبح افتراضياً
كندا ترفع تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى
وكالة الإيرادات الكندية تتعرض لهجومين إلكترونيين واختراق آلاف الحسابات الشخصية