شهد سوق الإسكان الكندي زوبعة هذا العام، لكنه شهد أخيراً بوادر تهدئة بفضل الزيادات المستمرة لأسعار الفائدة من قبل بنك كندا والذي وصل إلى 4.25٪.
حيث يقول James Orlando مدير بنك TD أنه عندما ترتفع أسعار الفائدة، يكون سوق الإسكان أول قطاعات الاقتصاد التي تتأثر، حيث شهد السوق انخفاضاً في المبيعات وشهد أيضاً انخفاضاً في الأسعار.
صحيح أن سوق الإسكان البارد يعتبر بمثابة ارتياح لطيف للمشترين، ولكن حتى في الوقت الذي يتخذ فيه بنك كندا خطوات جذرية للحد من التضخم، فإن هذا لا يعني أن المشترين أصبحوا فجأة قادرين على اقتناص منازل أحلامهم.
☆ المعدلات الثابتة والمتغيرة تتأثر على حد سواء
وفقاً لتقرير حديث للبنك الوطني الكندي فإن دفع قرض عقاري على المنزل العادي يأخذ 67.3٪ من دخل الأسرة وهي أعلى نسبة في 41 عاماً،
حيث تشير البيانات التاريخية إلى أن المعدلات المنخفضة التي رأيناها بين عامي 2020 وربيع 2022 كانت ظاهرة قصيرة المدى، وأن المعدلات الحالية أكثر نموذجية، وفي الواقع لم ينخفض الرهن العقاري لمدة 5 سنوات إلى أقل من 6٪ بين يناير/كانون الثاني 1975 وفبراير/شباط 2004.
يقول Orlando أنه لم يتأثر الجميع بأسعار الفائدة هذه حتى الآن، مشيراً إلى أن أولئك الذين لديهم رهن عقاري متغير السعر معرضون بشكل خاص للشعور بالآثار في المستقبل القريب، كما لم يشهد الجميع زيادة في مدفوعاتهم الشهرية رغم أنهم رأوا أن مبلغ المال الذي يدفعونه للفائدة يزداد، ولهذا السبب سيكون هناك المزيد من التعديل في سوق الإسكان.
☆ تصحيح السوق قد يستغرق بعض الوقت
من الجدير بالذكر أنه إذا كنت تنتظر انخفاض أسعار الفائدة في المستقبل القريب لشراء منزل، فقد لا تكون هذه هي أفضل فكرة، فعلى الرغم من أن معدلات الرهن العقاري قد تبدو مخيفة الآن، فإن سوق الإسكان يتحرك عادة في دورات تتراوح من خمس إلى سبع سنوات.
على الرغم من أن أسعار المنازل انخفضت الآن بعد أن ارتفعت أسعار الفائدة لكن ذلك ليس بالسرعة المتوقعة.
☆ التوقعات المتغيرة
خلال الأيام الأولى لجائحة COVID-19، تمكن مشترو المنازل لأول مرة من تخطي خطوة شراء شقة أو منزل ريفي، بدلاً من الانتقال مباشرة إلى مساكن منفصلة.
مع ارتفاع أسعار الفائدة يجب أن يفكر المشتري لأول مرة في شراء أول عقار له كوسيلة لبناء ثروته المستقبلية.
من المحتمل أن الأسعار قد لا تنخفض وأن أسعار الفائدة قد تستمر في الارتفاع، وهذا يعني أنه سيصبح شراء المنزل أكثر صعوبة من ذي قبل، بينما إذا انخفضت أسعار الفائدة بالفعل لكن الأسعار ارتفعت فسيتم إنشاء توازن مما يجعل سوق الإسكان مشابهاً لما كان عليه في أوائل عام 2010.
على العموم إذا قمت بتثقيف نفسك حول ما يحدث في السوق، وحافظت على توقعاتك تحت السيطرة يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن شراء منزل.
إذا كنت في السوق لبيع منزل قد لا تكون قادراً على الحصول على السعر الذي تريده لمنزلك، وقد يستغرق الأمر وقتاً أطول للبيع فلا يزال هناك مشترين، حيث يشير Orlando إلى استمرار ارتفاع الطلب في كندا على المساكن بسبب الهجرة المرتفعة المستمرة التي تجلب العمالة الماهرة، إلى جانب حقيقة أن المساكن غير متوفرة بشكل كاف.