أظهرت دراسة جديدة عن التوازن بين العمل و الحياة أن الجداول الزمنية المرنة و أسابيع العمل الأقصر يمكن أن تؤدي إلى عمال أكثر إنتاجية و صحة و وفاء.
التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية بينَّ أن منح العمال المزيد من المرونة من حيث مكان و زمان العمل يمكن أن يكون مفيداً لكل من الموظفين و الشركات.
و بحسب وكالة الأمم المتحدة فإن جداول العمل المرنة يمكن أن تحسن الرضا الوظيفي للعمال و أدائهم والتزامهم تجاه مؤسستهم، مما يقلل تكاليف التوظيف و يزيد الإنتاجية.
و وجدت الدراسة أن أرباب العمل الذين يفرضون ترتيبات عمل صارمة أو جداول عمل مثل 9 إلى 5 أسبوع عمل في المكتب يمكن أن يشهدوا انخفاضاً في الإنتاجية و الأداء الوظيفي و زيادة معدلات التغيب عن العمل.
و يقول المؤلف الرئيسي للتقرير Jon Messenger أن ترتيبات العمل الجديدة خلال أزمة COVID-19 و ما تلاها من استقالة عظيمة و ضعت التوازن بين العمل والحياة في مقدمة القضايا الاجتماعية و قضايا سوق العمل.
و ذكر التقرير أن التوازن الأفضل بين العمل والحياة يرتبط بالعديد من الفوائد للموظفين، مشيراً إلى أن الفوائد تشمل تحسين الصحة النفسية و الجسدية للموظفين و زيادة الرضا الوظيفي و زيادة الشعور بالأمان الوظيفي.
و جاء في التقرير : ” التوازن الصحي بين العمل و الحياة بين الموظفين مفيد أيضاً لأصحاب العمل و يؤثر إيجاباً على الشركات “.
و تابع : ” تستفيد الشركات التي تطبق سياسات التوازن بين العمل و الحياة من زيادة الاحتفاظ بالموظفين الحاليين و تحسين التوظيف و انخفاض معدلات التغيب و زيادة الإنتاجية “.
تقرير منظمة العمل الدولية يردد صدى نتائج الدراسات و المسوحات الحديثة الأخرى.
فبينما تصدرت الرواتب والمزايا تاريخياً قائمة الحوافز المطلوبة، وجدت استطلاعات الرأي المتعددة التي أعقبت الوباء أن العمال يعطون الأولوية للتوازن بين العمل والحياة.
حيث قام استطلاع أجرته شركة التوظيف Robert Half في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بسؤال ما يقرب من 800 من مستخدمي LinkedIn حول ما تصدرت أهداف عملهم للعام الجديد.
و كانت الاستجابة رقم 1 هي التوازن بين العمل والحياة، إذ أفاد %39 من المستجيبين أنها تصدرت قائمة رغباتهم في العمل، تليها %28 ممن قالوا أن خيارات العمل عن بُعد هي الأكثر أهمية.