يمكن القول أنه مع ارتفاع أسعار السيارات والمدفوعات أصبح من الصعب الاعتماد على العديد من القواعد التقليدية المستخدمة لتحديد المبلغ الذي يمكن تحمله في مدفوعات السيارات.
من القواعد الأساسية التي سادت في عالم التمويل الشخصي أن إجمالي نفقات السيارة، بما في ذلك الدفع والبنزين والتأمين يجب أن تساوي 10 إلى 15 في المائة من إجمالي الراتب.
يوجد أيضاً قاعدة أخرى متبعة عند شراء سيارة وهي طريقة 20/4/10، والتي تقترح دفعة مقدمة لا تقل عن 20 في المائة، وألا يتجاوز قرض السيارة أربع سنوات، وألا تزيد الدفعة الشهرية عن 10 في المائة من الراتب المستحق.
في غضون ذلك أكدت Saijal Patel المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة التمويل الشخصي Saij Elle أن واقع أسعار الشراء وتكاليف الملكية تتجاوز تلك القواعد، لذلك يجب إلقاء نظرة أوسع على الوضع المالي للفرد لتحديد القدرة على تحمل التكاليف.
وقالت مضيفةً أن القاعدة الأساسية لا تعمل لأن كل ظرف مختلف عن الأخر، وعندما يكون هناك موارد محدودة تتنافس مع العديد من الأولويات عندها يجب التخطيط ثم تحديد الأولويات.
قدمت Patel مثالاً على شراء سيارة بقيمة 45000 دولار بالإضافة إلى الضرائب مع دفعة مقدمة بنسبة 20 في المائة وقرض لمدة أربع سنوات بفائدة ثلاثة في المائة سيكلف 940 دولار شهرياً و500 دولار للتأمين والغاز والصيانة، حيث تبلغ التكلفة الشهرية لتلك السيارة 1440 دولار.
وتوضح أنه بالنسبة للفرد براتب سنوي قدره 72000 دولار أو حوالي 4273 دولار شهرياً بعد الضريبة، فإن السيارة ستستهلك ما يصل إلى 34 في المائة من دخله الشهري، ومع وجود الإيجار والطعام والادخار للتقاعد كيف يمكنك تلبية هذه النفقات؟.
☆ كيفية التوفير في مدفوعات السيارة
بدايةً تنصح Patel العملاء باحتساب صافي دخلهم الشهري ونفقاتهم الثابتة لقياس مقدار الأموال المتبقية للمساهمة في شراء سيارة.
نصحت أيضاً بالتفكير حول توفير دفعة مقدمة أكبر للسيارة لخفض التكلفة الشهرية، أو تمديد قرض السيارة إلى ما بعد مدة أربع سنوات، وقراءة التفاصيل الدقيقة لخيارات تمويل التاجر، والتأكد من القدرة على سداد القرض أو حتى جزء كبير من القرض لتجنب رسوم الفائدة الباهظة والحفاظ على الدفعات الشهرية أقل.
يجب أيضاً فرز التمويل بدلاً من محاولة التفاوض مع التاجر بشأن سعر السيارة وشروط التمويل، كما يمكن البحث عن طرازات السيارات التي ربما فقدت شعبيتها لدى المستهلكين والتي يمكن اقتناصها بسعر رخيص جداً.