قال رئيس الوزراء فرانسوا لوغو في بيان له إنه مدرك تماماً لصعوبة وسوء الوضع في أقسام الطوارئ في كيبيك، لكنه أكد عدم استعداده للسير في طريق الخصخصة الكاملة لبعض الخدمات الصحية كما يحدث في مقاطعة أونتاريو.
و أكد لوغو أن كيبيك ليس لديها ما يكفي من الممرضات ليس لأن المال غير متوفر، بل لأن تدريب هؤلاء الممرضات يستغرق وقتاً، لذلك تجري محاولة التفاوض لتخصيص بعض الأنشطة لأشخاص آخرين من غير الممرضات لاستخدامها بشكل أفضل.
يأتي هذا البيان بعد أن زار لوغو مستشفى Lakeshore لعلاج والدته وتحدثه مع الممرضين والممرضات هناك.
من الجدير بالذكر أن مستشفى Maisonneuve-Rosemont يعاني من الأزمة بشكل خاص، لا سيما بعد تخفيض خدمات الطوارئ ليلة الاثنين نتيجة احتجاج الممرضات على العمل الإضافي، كما خلص تقرير مستقل إلى أن الوضع Lakeshore هو أيضا فوضى و وصف بأنه بمثابة قنبلة موقوتة.
في هذا السياق تسعى الحكومة إلى بذل ما في وسعها للسيطرة على الوضع، حيث أنشأ وزير الصحة كريستيان دوبي قبل عيد الميلاد خلية أزمة رغبةً منه في رؤية النظام الصحي يقف على قدميه مرة أخرى.
لكن على الرغم من خلية الأزمة وفريق مديري الصحة الإقليميين، اضطر دوبي للتدخل شخصياً يوم الثلاثاء في Maisonneuve-Rosemont، وقام بنقل رئيس قسم الطوارئ الذي تعرض لانتقادات من قبل الممرضات إلى مهام أخرى.
و دعا لوغو مرة أخرى سكان كيبيك إلى التحلي بالصبر، قائلاً، قائلاً أن تدريب CEGEP يستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات، و كيبيك ستحاول تعزيز الممرضين فيها من خلال الهجرة وإعادة التأهيل بالإضافة إلى تخفيف عبء العمل عن طريق تخصيص بعض الأعمال لمهنيين آخرين.
وأضاف قائلاً أن كيبيك قد أعلنت بالفعل عن خطط لبناء عدة مستشفيات خاصة جديدة، أحدها في مونتريال والآخر في كيبيك، لكن مع ذلك كان لوغو حذراً في ملاحظاته حول ما إذا كان ينبغي على كيبيك اتباع نهج رئيس وزراء أونتاريو “دوج فورد” واختيار توسيع نطاق استخدام الرعاية الطبية الخاصة.