كيبيك : تحرّك رئيس الوزراء فرانسوا لوغو لصرف النقد عن طريقة تعامله مع جائحة COVID-19، متهماً منتقديه المعارضين بمحاولة إعادة كتابة التاريخ لجعل أنفسهم يبدون أفضل.
لكن المعارضة استمرت في مواجهته، ما يشير إلى أن الحكومة تجاهلت إشارات التحذير من تهديد فايروس كورونا الذي ظهر على الساحة الدولية في وقت مبكر من كانون الثاني / يناير وشباط / فبراير، ولم تتحرك حكومة لوغو إلا اعتباراً من 9 آذار / مارس.
وقالت زعيمة المعارضة الليبرالية دومينيك أنغليد بأنّ حقيقة أنّ ليغو غيّر وزير صحّته ونائب وزير الصحة بين الموجة الأولى والثانية المتوقعة دليل على أنّ الأمور لم تكن تسير بسلاسة، مشيرة إلى عدم وجود رئيس وزراء آخر في كندا أزاح وزيره من المنصب.
وقال لوغو في حوار متوتر مع أنغليد، في مراجعة ليغولت السنوية لإنفاق الميزانية أمام لجنة من المجلس التشريعي: “تحاول زعيمة المعارضة إعادة كتابة التاريخ. لم تكن لديَّ ولا هي أي فكرة قبل شهر آذار (مارس) عن حجم الوباء”.
و”ماذا حدث بين 12 كانون الثاني / يناير و9 آذار / مارس؟” ردّت أنغيلد، واستأنفت من حيث توقفت في حزيران / يونيو عندما شنّت هجوماً عنيفاً على تعامل حكومة تحالف المستقبل في كيبيك مع الأزمة.
وأشارت إلى أنّ الحكومة ذهبت إلى حد السماح لألف شخص بالتجمّع في مركز المؤتمرات بمدينة كيبيك لعرض الميزانية السنوية لكيبيك في العاشر من آذار / مارس. وفي 11 منه، أعلنت منظّمة الصحة العالمية عن تفشي الوباء، فأعلنت كيبيك حالة الطوارئ الصحية الخاصة بها في 13 آذار / مارس.
وقبل لحظات من المناقشة، أعلن وزير الصحة الجديد كريستيان دوبي عن أنّ الحكومة طلبت من مفوضة الصحة والرعاية الاجتماعية في كيبيك جوان كاستونغواي التحقيق في مدى استجابة نظام الرعاية الصحية لـCOVID-19، الذي قتل 5729 من سكان كيبيك حتى الآن.
وقال ليغولت: “يجب أن نكون حريصين للغاية على عدم التقليل من شأن ما حدث”، مشيراً إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى إصابة الوباء بشدة في كيبيك هو أن عطلة شهر آذار / مارس جاءت في وقت أقرب، وسافر العديد من سكان كيبيك في البلدان التي تضررت بشدة”، مضيفاً: “كيبيك كانت أوّل مقاطعة في كندا تغلق المدارس والشركات”.
ولم يتردّد لوغو في إلقاء اللوم على الليبراليين لتركهم فوضى لا تطاق في نظام الرعاية الصحية: نقص 10000 عامل في شبكة CHSLD ، والعديد من منازل كبار السن بدون مديرين بدوام كامل، والعديد من التخفيضات في النظام نفسه.. وسأل لوغو: “هل تشعر (الليبرالية) بأقل قدر من المسؤولية عما حدث؟”، لكن أنغليد وزعماء المعارضة الآخرين – الذين كانوا أيضاً جزءاً من النقاش – انتقدوا ليغولت لعدم اتباع نموذج أونتاريو وإقامة تحقيق عام كامل.
وسألت أنغليد أيضاً عن سبب انتظار الحكومة حتى 27 شباط / فبراير لتقديم طلبات للحصول على معدات الحماية الشخصية الإضافية (PPE) عندما كانت المقاطعات الأخرى تتسوق منذ فترة طويلة.
وتمّت متابعة السؤال من قِبل المتحدث بإسم كيبيك سوليدير مانون ماسيه الذي طلب من لوغو الاعتراف بأنّ العاملين في المستشفى و CHSLD قد نفدوا من القفازات والعباءات والأقنعة في أزمة الأزمة.
ودافع لوغو عن قراره استبدال وزيرة الصحة التي تعاملت مع الموجة الأولى، دانييل ماكان بدوبي في تعديل وزاري في حزيران / يونيو، وقال إن أنغليد ليس لديها فكرة عن مدى جدية حكومته في العمل للتعامل مع الأزمة.