أُقيمت يوم الأحد مراسم مؤثرة في الذكرى السادسة للاعتداء على المصلين مسجد مدينة كيبيك، وذلك في نفس الغرفة التي قتل فيها العديد من الضحايا نتيجة الهجوم.
وقد ذهب ضحية ذلك الهجوم المشين عدد من الأشخاص، ومنهم Mamadou Tanou Barry وIbrahima Barry وKhaled Belkacem وAbdelkrim Hassane وAzzeddine Soufiane وAboubaker Thabti، وذلك بعد فترة وجيزة من صلاة العشاء في المسجد في 29 يناير/كانون الثاني 2017، كما أصيب 19 آخرون.
شارك Boufeldja Benabdallah المؤسس المشارك للمسجد في المراسم، وكان من بين الذين تحدثوا مساء الأحد وأبدوا تعاطفاً كبيراً مع عائلات الضحايا والأطفال الذين تركوا دون آبائهم وأرامل الرجال الستة الذين ماتوا.
في اليوم الوطني الثاني لإحياء ذكرى الاعتداء على مسجد مدينة كيبيك والعمل ضد الإسلاموفوبيا، جلس أفراد المجتمع وكبار الشخصيات على الأرض جنباً إلى جنب في غرفة الصلاة حيث وقع الهجوم قبل ست سنوات مساء يوم الأحد.
حيث أخبر رئيس الوزراء جاستن ترودو الحاضرين أنه من المهم إرسال رسالة مفادها أن العنف والكراهية لا مكان لهما في هذا البلد، كما تحدث عن مقتل عائلة Afzaal الضحايا المستهدفين بسبب عقيدتهم وثقافتهم.
وقال ترودو: “كندا مكان للانفتاح والاحترام وعلينا أن نعيد إلزام أنفسنا بهذه القيم كل يوم”.
Ibrahima Barry, Mamadou Tanou Barry, Khaled Belkacemi, Abdelkrim Hassane, Azzedine Soufiane, and Aboubaker Thabti were fathers, husbands, friends, Quebecers, and Muslims – and their lives were cut short six years ago. Today, we came together in Quebec City to honour their memory. pic.twitter.com/2EPuijIpAi
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) January 30, 2023
بدوره أكد Aymen Derbali الرجل الذي أصيب بالشلل نتيجة إصابته بالرصاص عند محاولته الإمساك بالمسلح على أنه يريد أن يرى الجميع إطلاق النار على المسجد على أنه هجوماً إرهابياً.
وقال Derbali: “نرى في جميع أنحاء العالم عندما يكون الهجوم من قبل مسلم كيف يصنف على إنه هجوم إرهابي لكن الهجوم نفسه من قبل غير مسلم ليس كذلك”.
بدوره أشاد Mohamed Labidi رئيس المسجد بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك قوانين أكثر صرامة للسلاح، مؤكداً أنه لا يزال هناك المزيد للقيام به داعياً حكومة كيبيك إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة الإسلاموفوبيا.
من الجدير بالذكر أن مسؤولي المساجد استنكروا بشدة يوم الخميس القانون 21 قانون العلمانية في كيبيك، والذي يحظر ارتداء الرموز الدينية مثل الحجاب والعمامة من قبل المعلمين والقضاة والشرطة وموظفي الحكومة الآخرين الذين يعتبرون في مناصب السلطة.
في حين دافع رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو عن القانون يوم الجمعة ووصفه بأنه معقول، قائلاً أنه من الخطأ الادعاء بأن القانون عزز مسألة الخوف من الإسلام.
يذكر أن لوغو لم يحضر حدث يوم الأحد بسبب ما وصفه بأنه التزام عائلي، لكنه أشاد بالضحايا في تغريدة في وقت سابق من يوم الأحد، بينما مثلت حكومة كيبيك نائب رئيس الوزراء Geneviève Guilbault.