روى الشاهد الأول “مايك حداد” بكثير من المشاعر تفاصيل الحادث المأساوي الذي اصطدمت فيه حافلة مسرعة بمركز الرعاية النهارية في سانت روز، والذي ذهب ضحيته طفلين وإصابة 6 بجروح خطيرة.
حيث قال “حداد” أنه في الساعة 8.30 صباحاً كان يصطحب ابنه إلى مركز الرعاية النهارية مثل كل صباح، وعندما أوقف السيارة أمام المركز وبينما كان يحرّر حزام الأمان لطفله، أدار رأسه ورأى الحافلة تسير بسرعة إلى المبنى، وفي نفس الوقت الذي دخل فيه إلى المبنى كان هناك أطفال ينظرون من النافذة.
بعد ذلك هرع “حداد” لمساعدة الأطفال وترك ولده في السيارة، وأول شيء رآه هو السائق الذي نهض وتعرّى ثم هاجمه.
حيث قال حداد أن باب الحافلة كان عالقاً ولم يتمكن السائق من الخروج، وعندما فتح الباب لإخراجه هاجمه مما اضطره إلى ضربه قليلاً للسيطرة عليه، وبعد أن سيطر على السائق ووضعه على الأرض طلب من شخص أخر الإمساك به، وذهب بعد ذلك لأنقاذ الأطفال من تحت الحافلة.
في ذلك الوقت سمع حداد صوت فتاة صغيرة تطلب المساعدة، وقال لها: “يا طفلتي الصغيرة سوف أخرجك” ثم رأى طفلاً كان في الخلف لا يستطيع التنفس حيث كانت قطعة خشب في وجهه وبعد عدة محاولات تمكن أخيراً من تحريره.
مع وصول الشرطة إلى مكان الحادث طلبت منه شرطية المغادرة لكنه رفض وأصر على الاستمرار في المساعدة.
وقال حداد: “ستبقى صرخات الأطفال في رأسي إلى الأبد، أردت أن أنقذ جميع الأطفال أردت أيضاً السيطرة على الخطر الذي يمثله السائق ، كان علي الاختيار بين إنقاذ الأطفال أو السيطرة على السائق الذي كان في وضع الهجوم”.
كما سلّط حداد الضوء على عمل الآباء والمعلمين الآخرين الذين شاركوا جميعاً في تأمين المباني ومحاولة إنقاذ الصغار، قائلاً أن الجميع بذلوا قصارى جهدهم.
و أكد حداد في ختام حديثه على أهمية وضع أعمدة معدنية لحماية المناطق المحيطة بجميع مراكز الرعاية النهارية في كيبيك لمنع حدوث الأسوأ.