قالت اللجنة الدائمة لمجلس مدينة مونتريال أنه يجب حظر تركيب الأجهزة الداخلية الموصولة بالغاز، بما في ذلك السخانات والمواقد الجديدة وأنظمة التدفئة التي تعتمد على الغاز أو غيره من أنواع الوقود القابلة للاحتراق.
تضم اللجنة الدائمة رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية، وقد تم تكليفها من قبل المدينة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لإجراء مشاورات ووضع توصيات لجعل جميع المباني في مونتريال خالية من الانبعاثات بحلول عام 2040.
وأكدت اللجنة في تقرير نُشر يوم الخميس على ضرورة أن يكون هناك جدول زمني للتخلص التدريجي من تلك الأجهزة واستبدالها بالأجهزة الموفرة للطاقة التي لا تنبعث منها ملوثات، كما أوصى تقرير اللجنة بجعل المنازل أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من خلال تقليل الاستهلاك.
وفقاً للتقرير فإن 57 في المائة من غازات الاحتباس الحراري المنبعثة من المباني تأتي من القطاعين التجاري والصناعي، على الرغم من أنها لا تشكل سوى 4.1 في المائة من مباني المدينة.
من الجدير بالذكر أنه سيتم تقديم حوالي 25 توصية من قبل المفوضين فى اجتماع مجلس المدينة في مارس/أذار.
في السياق ذاته قالت Marie-Andrée Mauger المسؤولة عن البيئة في اللجنة التنفيذية أن اللجنة ستأخذ الوقت الكافي لتحليل التوصيات ومتابعتها في الأشهر المقبلة، مؤكدةً أن الاستشارات العامة للجنة حققت نجاحاً حقيقياً حيث شاركت 50 منظمة وشركة في المناقشات.
هذا وقد أوصت اللجنة أيضاً بأن تطلب المدينة من الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات تقديم تعهدات ملموسة لمساعدة المدينة على تحقيق هدفها المتمثل بصفر انبعاثات مع التمويل المناسب لتنفيذها.
يذكر أخيراً أن جمعية الأطباء من أجل البيئة (AQME)، أكدت على أن المصابين بالربو ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى سيستفيدون إذا سنت المدينة هذه التوصيات، لا سيما مع حقيقة أن مواقد الغاز مسؤولة عن حالة من كل ثماني حالات إصابة بالربو بين الأطفال.