وصل عائد السندات الحكومية الكندية لأجل 5 سنوات إلى أعلى مستوى جديد في عدة أشهر يوم الجمعة، حيث عكست العائدات مسارها فجأة وجاءت البيانات الاقتصادية أكثر حدةً مما كان متوقعاً، وهذا بدوره قد يؤدي إلى انخفاض أسعار المنازل.
حيث ارتفعت عائدات السندات الكندية خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى مستوى قياسي، وقد أغلقت سندات الحكومة الكندية لأجل 5 سنوات عند 3.45٪ في 16 فبراير/شباط 2023، وعلى هذا المستوى يواجه السوق ظروفاً مماثلة لتلك التي شهدها عام 2008.
هذا الصباح وصل عائد GoC لمدة 5 سنوات إلى 3.537٪ وهو في طريقه للإغلاق عند أعلى مستوى جديد في عدة أشهر.
يمكن القول أن هذا تغيير كبير عما كان عليه الوضع قبل بضعة أشهر، حيث أنه في منتصف شهر كانون الثاني/يناير انخفض عائد GoC لأجل 5 سنوات إلى 2.8٪ فقط عكس ما يقرب من نصف عام من ارتفاع التوقعات، وخلال الشهر الماضي أضاف 55 نقطة أساس وهو ما يمثل ارتفاعاً.
السبب في تراجع العائدات كان تراجع التوقعات، حيث كان السوق يتوقع ظهور المزيد من المؤشرات النموذجية للركود، لكن لم يحدث ذلك حتى أن البعض يجادل بأن الاقتصاد قوي إلى حد ما مع وجود وظائف قوية.
في هذا السياق يقول Douglas Porter كبير الاقتصاديين في بنك مونتريال أن الارتفاع في العوائد يعكس سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية في كلا الاقتصادين، والإدراك الواسع بأن البنوك المركزية قد تحتاج إلى فعل أكثر مما كان متوقعاً قبل أسابيع قليلة فقط.
وفي رسالة بحثية إلى عملاء BMO Capital Markets الأسبوع الماضي، تطرق إلى الآثار المترتبة على سوق الإسكان، حيث أن ارتفاع عوائد السندات له تداعيات كبيرة على سوق الإسكان المتعثر بالفعل، حيث لا تزال أسعار المنازل مرتفعة بنسبة 30٪ عن مستوى ما قبل الوباء.
على الرغم من الأحاديث عن انخفاض الأسعار، فإن البقاء على ارتفاع بنسبة 30٪ ليس بالضبط الصعوبة التي يتم تقديمها غالباً.