كشفت مديرة الصحة العامة في مونتريال الدكتورة ميلين دروين عن أن الصحة العامة في الجزيرة تعمل على وضع خطة لإدارة تفشي وباء كورونا في المدارس.
وقالت: “ستكون هناك أمراض أخرى منتشرة في المدارس هذا الخريف، يمكن أن تكون لها أعراض مشابهة لـ COVID-19، لذلك يجب أنْ يكون هناك تطبيق سريع لفحص كورونا من أجل تقليل مقدار الوقت الذي سيضطر فيه الأطفال للبقاء خارج المدرسة”.
وأضافت “بالطبع نتوقع وجود بعض الحالات ، على الرغم من انخفاض معدل انتقال العدوى بين المجتمع في هذا الوقت. نحن على ثقة من أنه يمكننا بدء المدرسة بهذا البروتوكول ، وربما ستكون هناك بعض التعديلات التي يجب القيام بها بعد أسبوعين إذا لزم الأمر.”
هذا، وستستأنف معظم المدارس الابتدائية والثانوية في مونتريال فصولها يوم الإثنين المقبل، بحيث تخطّط بعض المدارس للعودة التدريجية للطلاب الأسبوع المقبل، إذ يعود الطلاب إلى فصولهم العادية، مع اعتبار كل فصل مجموعة خاصة به، وسيبقى الطلاب في نفس الفصل الدراسي طوال اليوم بينما سينتقل المعلمون من فصل إلى آخر.
تقرير معهد الصحة
ويوم الجمعة الماضي، نشر معهد الصحة العامة الإقليمي في كيبيك تقريراً حول إدارة حالات تفشّي المرض في المدارس ودور الحضانة التي طورها بالتشاور مع ست إدارات محلية للصحة العامة للحد من انتشار الفايروس داخل المراكز التعليمية .
ولفت المعهد إلى أنّ الطلاب في مجموعاتهم الصفيّة يعتبرون معرضين لخطر معتدل للإصابة بـ COVID-19 إذا كان أحد زملائهم في الفصل مُصاباً بالمرض، ولكن يمكن اعتبار المرء في خطر كبير إذا كان على اتصال وثيق مع الشخص المُعدي أثناء عدم ارتداء أي معدات واقية، أو إذا كان على اتصال مباشر مع اللعاب أو سوائل الجسم المعدية للشخص المريض.
المراقبة الصارمة تضر
وحذر INSPQ من استخدام “معايير استبعاد صارمة” لإبقاء الأطفال في المنزل إذا كانوا مرضى لأن بعض أعراض COVID-19 تشبه إلى حد بعيد أعراض أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وأشار المعهد إلى أنّه “نظراً للطبيعة غير المحددة لأعراض COVID-19، فمن المهم تجنب المراقبة الصارمة المفرطة للأعراض التي لها عواقب لا داعي لها على الأطفال وأولياء أمورهم .
وذهب INSPQ إلى أنّ مراجعة الأدبيات العلمية تُظهِر أنّ الأطفال الذين يصابون بفيروس COVID-19 لديهم شكل أقل حدّة من المرض لدى البالغين، بحيث تميل أعراضهم إلى أنْ تكون خفيفة أو معتدلة أو بدون أعراض والأعراض التي تظهر عليهم ليست محدّدة جداً أو تنبؤية لعدوى COVID-19 ، باستثناء فقدان حاسة الشم أو التذوق.
وذكر المعهد أنه وفي حالة تفشي المرض، سيحدّد مسؤولو الصحة العامة التدخلات اللازمة “اعتماداً على حجم وطبيعة التفشي”، وقد يشمل ذلك مراجعة التدابير الوقائية المطبقة أثناء المدرسة والأنشطة اللامنهجية والنقل ؛ إقامة فحص موسع في الحضانة أو المدرسة ؛ وإغلاق الحضانة أو المدرسة أثناء التحقيق.
روابط ذات صلة :
المئات من معلمي كيبيك في منازلهم خوفاً من الإصابة بالفايروس
” تفشّي الفايروس سيكون حتمياً في المدارس ” … طبيبة في الأمراض المُعدية تقدّم بعض النصائح للأهالي
وزير التعليم : وجبات غذائية مجانية للطلاب في جميع مدارس كيبيك