يكافح مُربو الدواجن في كيبيك نتيجة تفشي إنفلونزا الطيور القاتلة في مزارعهم، حيث أفادت مصادر مسؤولة أن عدد الطيور التي نفقت بسبب المرض منذ أوائل العام الماضي اقترب من مليون طائر تقريباً.
وقال Sylvain Junior Henrie الذي يشارك في ملكية Ferme La Caboche أن مربيّ الدواجن يتخذون جميعاً احتياطات إضافية للتأكد من أن الطيور البرية لا تختلط مع الدواجن الأخرى، لكن فيروس H5N1 له تأثير واسع النطاق في المقاطعة، من قلق المزارعين إلى نقص الدواء المستخدم للقتل الرحيم للأسراب المصابة.
اعتباراً من يوم الجمعة تم الإبلاغ عن 20 موقع في المقاطعة ينشط فيها الفيروس بشكل كبير، بالإضافة إلى 11 موقع في ألبرتا و8 مواقع في بريتش كولومبيا.
وقال Martin Pelletier المتحدث باسم مجموعة تراقب أمراض الدواجن في كيبيك أن هناك بالفعل عدد أكبر من الإصابات هذا العام والتي زادت بشكل كبير عما كان متوقعاً، ومن المحتمل أن تزداد الإصابات في الربيع بسبب عودة الطيور المهاجرة التي تحمل المرض.
في السياق نفسه أوضح Jean-Pierre Vaillancourt الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة مونتريال أن قرب المزارع من بعضها يمكن أن يخلق مشاكل إذا كان الموظفون أو المعدات أو المرافق مشتركة.
وأضاف Vaillancourt أن هناكل مشكلة أيضاً تتمثل في أن بعض المداجن تقوم بتربية البط، مما يؤدي إلى زيادة المخاطر لأن البط يحمل المرض لفترة أطول قبل ظهور الأعراض.
وفقاً ل-Vaillancourt فإن تفشي المرض لا يزال يثير العديد من المخاوف، بما في ذلك التحديات البيئية للتخلص من الطيور النافقة والقبول الاجتماعي لقتل عشرات الآلاف من الطيور في وقت واحد.
من الجدير بالذكر أن الأثر الأكثر خطورة لهذا التفشي هو اضطرابات الإنتاج التي قد يستغرق الأمر شهوراً للتغلب عليها، مما يضر بالاقتصادات الريفية التي تعتمد على هذا النوع من العمل.
هناك مشكلة أخرى وهي أن ثاني أكسيد الكربون، الغاز المستخدم للقتل الرحيم للطيور، يعاني حالياً من نقص في المعروض نظراً لارتفاع الطلب، وقد يؤخر ذلك عملية القتل الرحيم للأسراب المصابة.
تجب الإشارة إلى أن وكالات الصحة العامة في كندا والولايات المتحدة وأوروبا تتفق على أن مستوى الخطر على صحة الإنسان لا يزال منخفضاً، حيث تقتصر الحالات دائماً على الاتصال المباشر مع الطيور أو البيئات المصابة، كما لا توجد مخاطر مرتبطة بتناول منتجات الدواجن المطبوخة جيداً.
يذكر أخيراً أن الباحثين يراقبون عن كثب كيفية تطور فيروس H5N1، وقد نظر العلماء من وكالة فحص الأغذية في حالة 40 نوع من الثدييات البرية المختلفة، ووجدوا أن الفيروس قد تعرض لبعض الطفرات الحرجة، على الرغم من أن الوكالة أكدت أن فرص التفشي بين البشر لا تزال ضئيلة.