خدعة الأجداد هي عملية احتيال تتم على الهاتف وتسهتدف كبار السن للحصول على أموالهم، وينتحل فيها المحتالون صفة رسمية للضغط على كبار السن في أمور تتعلق بأحفادهم، وهي موجودة منذ سنوات ولكنها بدأت الآن تأخذ لمسة عصرية.
تلقت والدة Jessica Di Palma البالغة من العمر 73 عام مكالمة هاتفية تحدثت إليها شرطة الخيالة الملكية الكندية وذكرت لها أن حفيدها قد تم اعتقاله بتهم تتعلق بالمخدرات ويحتاج إلى 10000 دولار من أموال الكفالة.
قام الضابط المفترض بتمرير الهاتف إلى Palma والذي حث جدته على دفع الكفالة وقال إنه يواجه مشكلة خطيرة، وعلى الرغم من أن الصوت بدا تماماً مثل صوته حيث تمكن المحتال من تكرار صوته والتحول من الإنجليزية والإيطالية، إلا أنه لم يكن في الواقع على الهاتف
وفي حالة من الخوف أغلقت الجدة الخط وسحبت على الفور 10000 دولار لإنقاذ حفيدها، ولحسن الحظ لاحظت ابنتها ذلك واستفسرت عما حدث، وتبين أنها كانت ضحية لعملية احتيال تعتمد على الذكاء الاصطناعي جعلتها تعتقد أنها كانت تتحدث إلى حفيدها.
وبعد أن فشل المحتالون في الحصول على الأموال اتصلوا بالجدة مرة أخرى مهددين حياتها، لكن الشرطة تدخلت في الأمر وفتحت تحقيقاً.
يقول الخبراء إن برامج الذكاء الاصطناعي تجعل هذا ممكناً، وهذه التقنية تسمى استنساخ الصوت، وما تفعله هو أنها تخرج إلى الإنترنت وتستمع لصوت الضحية، وبعد ذلك تأخذ هذا الصوت ويتدرب عليه المحتال بحيث يمكنه بعد ذلك تقليد الصوت الذي يريده.
يمكن القول أن التكنولوجيا أصبحت متطورة بشكل متزايد، حيث يمكن للمحتالين أن يقلدوا اللهجات والسلوكيات بحيث يبدو الأمر حقيقياً لدرجة أن الضحايا يصدقون ما يسمعونه.
يضيف الخبراء أنه يجب على العائلات ملاحظة بعض العلامات المنبهة حول وجود الخداع، مثل الاستعجال في إرسال الأموال أو السلوك غير الملائم أو أي تهديدات.
كما اوصى الخبراء بالتفكير في استخدام كلمات مشفرة سرية للتحذير من خطر محتمل، وإذا ثار لديك السؤال عما إذا كان الشخص الذي تتحدث إليه هو أحد أفراد عائلتك أم لا فما عليك سوى إنهاء المكالمة والاتصال به باستخدام رقم هاتفه.
إذا كنت تعتقد أنك وقعت في عملية الاحتيال هذه، فأبلغ عن ذلك أولاً إلى خدمات الشرطة، وتواصل مع البنك الذي تتعامل معه وقم بتغيير كلمة المرور للوصول إلى الحسابات المصرفية، كما نصحوا بأن يكون لديك برنامج على نظامك يتأكد من عدم وجود نشاط خاطئ يتم إجراؤه.