وفقاً لاستطلاع جديد أجراه معهد Payroll الوطني لا يزال الكنديون يشعرون بالآثار السلبية للتضخم وأسعار الفائدة وتكاليف المعيشة التي خلقت ضغوطاً مالية مكثفة على محفظتهم النقدية.
وجد الاستطلاع الذي شمل 1500 عامل كندي 81٪ منهم يعملون بدوام كامل، أن عدد الأشخاص الذي أقروا بوجود ضغوط مالية كبيرة قفز بنسبة 20٪ في العام الماضي إلى 37٪ بشكل عام.
يشير استطلاع المعهد إلى أن توفير المال أصبح الآن أكثر صعوبة من أي وقت مضى، وقال 63٪ من المشاركين أنهم ينفقون صافي رواتبهم بالكامل، بينما ينفق 30٪ آخرون أكثر من ذلك بكثير.
في غضون ذلك، تقول Rubina Ahmed-Haq خبيرة التمويل الشخصي، أن الناس يمكنهم التفكير في خيارات مختلفة، بما في ذلك توحيد الديون والنظر في التكاليف التي يمكن خفضها، بما في ذلك تأخير تجديد المنزل أو قضاء العطلات.
من الجدير بالذكر أن القلق الإضافي بشأن الموارد المالية كان له تأثير اجتماعي كبير بالنسبة للبعض، حيث أفاد 55٪ من الذين يواجهون ضغوط مالية أنهم يشعرون بمزيد من العزلة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وهو ما يؤثر سلباً على المقربين منهم.
وبالنسبة للبعض الأخر أثر هذا التوتر على أداء العمل، حيث يقول 40٪ من المشاركين أن التوتر كان له تأثير سلبي وقد خلق ذلك وضعاً انخفضت فيه الإنتاجية في مكان العمل، كما اعترف 1 من كل 5 أنهم بحاجة إلى عطلة طويلة للتعامل مع مستويات التوتر المتزايدة.
في السياق نفسه، يُظهر استطلاع جديد أجرته وكالة التوظيف Robert Half أن 92٪ من مدراء التوظيف المشاركين في الاستطلاع أنهم يواجهون تحديات في العثور على المواهب الماهرة وجذبها.
وأشارت الوكالة إلى أن الطلب على المواهب الماهرة يفوق عدد المرشحين بكثير، وبما أن مديري التوظيف يواجهون صعوبة في العثور على الموظفين والاحتفاظ بهم، فهم يحاولون أن يكونوا على دراية باتجاهات الرواتب والمزايا وتفضيل ترتيبات العمل المرنة.
كما وجد الاستطلاع أن نصف المرشحين للوظائف يتوقعون من الشركات الكشف عن نطاق الرواتب في إعلان الوظيفة، وقال 63٪ أنهم سينسحبون من عملية التوظيف إذا لم يقدم صاحب العمل معلومات عن الراتب عند الطلب.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الباحثين عن العمل أعربوا عن إحباطهم بشأن عملية التوظيف، بما في ذلك الافتقار إلى شفافية الأجور والوقت الطويل الذي يستغرقه التوظيف.
يشير التقرير أخيراً إلى أن كسب المزيد من المال من خلال زيادة الراتب أو الحصول على وظيفة ثانية قد لا يكون في الواقع هو الحل، بل لا بد من تقليل الاعتماد على الديون وتعزيز المصادر لسدادها بشكل أكثر كفاءة.
ويجب على الموظفين أن يعملوا على توجيه جزء من رواتبهم إلى حساب توفير، وعليهم أيضاً الاستعداد للمستقبل المحتمل، لا سيما إذا ارتفعت البطالة أو إذا فقدوا وظائفهم لأن الوضع المالي عندها سيكون أكثر صعوبة.