انتظم آلاف الأشخاص في وسط مدينة مونتريال للمشاركة في مسيرة مؤيدة لفلسطين، وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام دعماً للشعب الفلسطيني.
بدأت هذه المسيرة الحاشدة بالقرب من محطة مترو Guy-Concordia في الساعة 5:30 مساءً، واتجهت غرباً على طول جادة Maisonneuve باتجاه القنصلية الإسرائيلية، مما دفع الشرطة إلى التجمع حول مبنى القنصلية وتشكيل خط حول مداخلها.
وفقاً لشرطة مونتريال لم تقع أي حوادث عنف أو اعتقالات خلال المسيرة التي انتهت حوالي الساعة 8:30 مساء الجمعة .
وقال منظموا الحدث أن الناس يتضامنون مع إخوانهم في فلسطين، ليظهروا للعالم أن القضية الفلسطينية هي قضية جميع الناس، إنها قضية الشعوب المستعمرة وحقهم في تحرير أرضهم واستعادة كرامتهم.
من الجدير بالذكر أن المسيرة ضمت أناس من مختلف الجنسيات، ووسط بحر الألوان الفلسطينية لوح المتظاهرون أيضاً بأعلام لبنان ومصر ودول أخرى، ودعوا إلى السماح بمرور المساعدات إلى فلسطين لمساعدة المدنيين الرازحين تحت الحصار.
في غضون ذلك قال وزير الأمن العام في كيبيك ووزير التعليم العالي إن مؤيدي القضية الفلسطينية لديهم الحق في الاحتجاج، لكنه حذر من أن الشرطة لن تتسامح مع الترويج للكراهية.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل وقت قصير من الاحتجاج المؤيد لفلسطين، تم تنظيم حدث منفصل في مبنى جامعة Concordia يدعو إلى وضع حد للإبادة الجماعية، وطالب كندا بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وجاء في بيان حول هذا الحدث أن المتحدثين يدعون الحكومة الكندية إلى الوقوف ضد هذه النكبة الثانية (التهجير الجماعي)، والتي تعد استمراراً للعنف المستمر منذ عام 1948، وسوف يحددون الإجراءات الملموسة التي يمكن أن يتخذها سكان مونتريال تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم.
يذكر أخيراً أنه في وقت سابق من يوم الجمعة، قام أحدهم بوضع كتابات على الجدران على مدخل جامعة ماكجيل تقول: “أنت تشهد إبادة جماعية ضد فلسطين وماكجيل لا تقبل الإبادة”، وقد تم تنظيف الكتابة في وقت لاحق من اليوم.