مونتريال : حل الضيف غبر المرحّب به على العالم أجمع عنوة.. متسبباً بسجن الناس خلف أسوار منازلهم.. ففرغت أوساط المدن حول العالم، لاسيما وسط مختلف المدن الكندية ومنها مونتريال، التي أصبحت مدينة أشباح مع حلول آذار / مارس الماضي، فظلّ الوسط هادئاً خلال الصيف، نتيجة تأثيرات COVID-19 المتوالية على مونتريال بشكل أقوى من أي مدينة كندية أخرى.
ومع تزايد عدد الحالات الإيجابية، لم تبرز أي مؤشرات على العودة الطبيعية لمدينة إلى مستويات نشاط ما قبل الوباء.
فوفقاً لتقرير قُدِّم إلى اللجنة التنفيذية لمونتريال أفيد بأنّه بينما انتعشت بعض القطاعات، لاسيما تجارة التجزئة، فإن شركات المطاعم والضيافة – خاصة تلك التي تتركز في وسط المدينة – تكافح، ولا تزال البطالة فيها ضعف ما كانت عليه في العام السابق.
ويشير التقرير إلى أن معظم المباني بالكاد ممتلئة بنسبة 10 في المائة وهذا يعني انخفاضًا بنسبة 90 في المائة في عدد الأشخاص المتجهين إلى وسط المدينة .
وقال عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن التنمية الاقتصادية في بلاتو مونت رويال لوك ربوين: “الأعمال في مونتريال تخاطر بالغرق دون تدخل حكومي. سنظل بحاجة، لفترة طويلة من الوقت، إلى مساعدة عامة للقطاعات الأكثر تضررا، وسيتعيّن علينا العمل معا، وسنحتاج إلى الموارد”.
من جهتها، قدّمت فيرونيك دوسيه (مديرة Service du développement économique de Montréal)، التقرير الذي أشار إلى أنّ 598400 شخص يقضون وقتا بانتظام في وسط مدينة مونتريال قبل الوباء، بناء على استخدام النقل العام وبيانات المدينة الأخرى.
ومن بين هؤلاء، يعمل حوالى 60% في وسط المدينة، والباقي من الطلاب والسياح، لكن المدينة تقدّر أنّه بحلول نهاية الصيف، كان حوالى 50000 شخص فقط يقضون وقتا منتظما في وسط المدينة – أقل من 10% من حركة المرور العادية.
وبناء على القواعد الصحية الحالية، تتوقّع المدينة أنْ حوالى 20% من زوّار وسط المدينة المنتظمين يمكن أن يعودوا في الأشهر المقبلة، متخوفة من تداعيات الإعلان عن مئات الحالات الجديدة يومياً، وفرض قيود حكومية جديدة على الحانات ومنازل التقاعد، التي قد تغير هذه التوقعات.
ويؤكد التقرير أنّ هناك عدّة عوامل تجعل الوضع في مونتريال هشّاً، أبرزها إنهاء برامج المساعدات الحكومية الطارئة واحتمال حدوث موجة ثانية من الإصابات.
روابط ذات صلة :
عمدة مونتريال : الموجة الثانية قد تكون “قاتلة” لاقتصاد المدينة