مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في كيبيك إثر بدء العام الدراسي، أعلن وزير التعليم بالمقاطعة جان فرانسوا روبرج عن جهوزية بروتوكول الطوارئ للتعليم عن بعد إذا أجبرت الأزمة الصحية المدارس على الإغلاق.
وإذ قال روبرج “جميع مراكز الخدمة في المقاطعة جاهزة في حالة وجوب إغلاق المدرسة والانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت”، أوضح أن “الحكومة تسعى إلى نشر هذه البروتوكولات بأكبر قدر ممكن، كما على سكان كيبيك اتباع توجيهات وزارة الصحة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد في المدارس”.
الوباء يتفشّى
تأتي هذه الخطة في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة عن أكثر من 10 بالمئة من مدارس كيبيك سجلت إصابة واحدة على الأقل بفايروس كورونا وفقًا لأحدث تقرير رسمي.
واعتبارًا من يوم الخميس 17 سبتمبر/ أيلول تم الإبلاغ عن حالات إيجابية في 272 مدرسة ، في حين أن المقاطعة فيها 2685 مدرسة ابتدائية وثانوية وحضانة ، بحسب آخر تحديث أصدرته وزارة التعليم .
وعلى سبيل المثال، أغلقت مدرسة ثانوية في مونتريال بالفعل مؤقتاً، وعلّقت التعلم داخل الفصل بعد الإبلاغ عن 15 حالة وبائية، كما أصبحت مدرسة ابتدائية في مدينة كيبيك موقعاً لعملية اختبار ضخمة هذا الأسبوع وسط تفشي الفيروس.
وفيما لا توجد تفاصيل كثيرة حول بروتوكول الطوارئ للمدارس، إلا أنّ الحكومة تشدد على أنّها أخذت عوامل متعدّدة في الاعتبار، بما في ذلك توفير الخدمات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير المواد للأطفال للتكيف مع التعليم عن بُعد.
وفي حال إغلاق المدارس، لدى وزارة التعليم 200000 جهاز كمبيوتر محمول وجهاز إلكتروني احتياطياً.
وتسمح خطة العودة إلى المدرسة حالياً بخيارات التعلّم عبر الإنترنت فقط للطلاب الذين لديهم إعفاء طبي أو لتفشي فيروس كورونا الجديد.
الآباء والمعلمون يسألون
إلى ذلك، تساءلت رئيسة رابطة المعلمين في مقاطعة كيبيك هايدي يتمان عما إذا كان تأكيد روبرج بأن المدارس جاهزة للتعلم عن بُعد إذا لزم الأمر، صحيحاً، خصوصاً أن المعلمين لم يتلقوا سوى ثلاثة أيام من التدريب في حال اضطروا إلى إعطاء الدروس عبر الإنترنت.
وقالت: “ما يقلقني هو شعور المعلمين بالإرهاق من هذه الطريقة الجديدة في تقديم المناهج ولست متأكدة من حصولهم على التدريب الضروري، وفي حين أن الحكومة لديها أجهزة كمبيوتر محمولة في الاحتياطي إلا أنه ستكون هناك العديد من العقبات أمامها مثل ضمان وصول جميع الطلاب إلى التعلم عبر الإنترنت وتقديم الدعم المناسب للمعلمين”.
من جهتها قالت رئيسة لجنة الأهالي في مجلس مدرسة مونتريال الإنجليزية كارولين فانوف: “واجه الآباء أوقاتاً صعبة مع التعليم عن بُعد في الربيع، أثناء ذروة الوباء. أفهم أن الوزير يقول إن جميع المدارس جاهزة.. يبقى أن نرى ما إذا كانوا جاهزين بالفعل.”
روابط ذات صلة :
10 بالمئة من مدارس كيبيك سجلت إصابات بفايروس كورونا
وزير التعليم : المدارس ستبقى مفتوحة إذا حدثت الموجة الثانية وستغلق مؤقتاً في مرحلة الإنذار الحمراء