نقلت شرطة لافال تقريراً بملاحظاتها في مطعم lordia بمدينة لافال إلى مكتب الملاحقات الجنائية والجزائية في كيبيك لتحديد ما إذا كان صاحب المؤسسة يجب أن يواجه اتهامات لخرق لوائح الصحة العامة المتعلقة بوباء كورونا .
ويأتي تقرير الشرطة على أثر مقاطع فيديو نشرها جورنال مونتريال، حول مخالفات وخروقات للوائح COVID-19، شهدها المطعم ليلة السبت الماضي صورت أكثر من 200 من زبائن مطعم ” لورديا” وهم يتجاهلون قواعد التباعد الاجتماعي ، ولا يرتدون أقنعة ، ويرقصون عن قرب ويقدمون الكحول بعد منتصف الليل .
وأظهرت مقاطع الفيديو أيضاً، أنّ شرطة لافال دخلت المطعم في سياق حملة مراقبة مدى إلتزام الحانات والمطاعم باللوائح الصحية، وعدم انتهاكها لشروط وقيود تفشّي الوباء، إلا أنها سرعان ما غادرت، دون تسطير أي محضر ضبط سواء للمطعم أو الزبائن، ليُستأنف بعد انصراف عناصر الشرطة تجاوز كل القواعد بحسب ما جاء في تقرير جورنال مونتريال.
وعلّق وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي بغضب على ماحدث، مقارناً مقاطع الفيديو التي انتشرت بسائقي السيارات الذين يزيدون سرعتهم بمجرد اجتيازهم لرادار للشرطة !.
أما وزيرة الأمن العام في كيبيك جينيفيف جيلبولت فقالت للصحفيين: “على الضباط أنْ يشهدوا فعلياً على أحد الزبائن يرتكب مخالفة من أجل تسطير محضر ضبط، وهو ما لم يحدث خلال زيارة الشرطة “.
وإذ دعت “أي شخص يشهد مثل هذه المخالفة إلى إبلاغ الشرطة في أسرع وقت ممكن”، قالت: ” إذا شاهدت مخالفة في حانة، في مطعم، في مركز تجاري، في أي مكان، عليك الاتصال بالشرطة في أسرع وقت ممكن، لأنّه من المهم بالنسبة لهم أن يكونوا قادرين على مشاهدة المخالفة لتسطير محضر ضبط”.
ورغم وصول الزبائن بأقنعتهم، إلا أنهم سرعان ما نزعوها أثناء التنقل، حتى موظفي خدمة الطاولات كانوا يتجولون بدون أغطية للوجه.
ومع تقدّم ساعات الليل، بدا التباعد الجسدي أقل احتراماً، و بدأ الزبائن بالرقص على إيقاع موسيقى لبنانية، ولكن حوالي منتصف الليل، انقطع الحفل بسبب دخول 10 عناصر من شرطة، فجلس الراقصون في أماكن طاولتهم، وجالت الشرطة حوالى عشر دقائق، ثم رحلت دون أن تسطر أي محضر ضبط.
وفي حوالي الساعة الواحدة صباحاً ، استؤنفت الاحتفالات وعاد المطعم إلى أجوائه المعتادة واستأنف الزبائن الرقص .
إغلاق المطعم مؤقتاً
ونفى صاحب المطعم ميشيل عماد أي خرق لقواعد الصحة العامة.
شرطة لافال قالت إن تقريرها إلى النيابة العامة يتعلق فقط بأصحاب المطعم ، وعدم تطبيق اللوائح الصحية.
ويوم أمس الجمعة أعلن مطعم لورديا أنه سيغلق أبوابه حتى 3 أكتوبر/ تشرين أول “لضمان صحة وسلامة عملائنا بالإضافة إلى سكان كيبيك “.
وقال في بيان له إنه “احتراما للعملية الجارية” لن يعلّق على الأحداث المسجلة في التقرير الإخباري ، لكنه أضاف أنه سيستعين بخدمات شركة مستقلة ومتخصصة من خبراء الوقاية تتمثل مهمتها في تقديم المشورة لنا والتوصية بالتدابير التي ستسمح لنا بالوصول إلى أعلى معايير السلامة التي تتطلبها الصحة العامة” .
المصدر : جورنال مونتريال ـ مونتريال غازيت
اقرأ أيضاً: