ليلة السبت المقبل ستكون مميّزة جداً على الصعيد الفلكي، حيث أعلنت عالمة الفلك والأستاذة المساعدة في جامعة يورك إيلينا هايد عن أنّ كوكب المريخ سيسطع ويلمع أكثر من عادته، منذ ما يقرب من عقد الزمن، لدرجة أنّ الناس سيتمكنون بالعين المجرّدة من تحديد تفاصيل معيّنة عن سطح الكوكب.
وقالت هايد: “سيبدو المريخ أكثر إشراقاً في السماء، ومن خلال التلسكوبات، سنتمكن من إبراز المزيد من الميزات”، لافتة إلى أنّ “هذا السطوع سيكون نتيجة لحلول الأرض مباشرة بين المريخ والشمس، لكن هذا العام جدير بالملاحظة بشكل خاص لأنّه أقرب كوكب أحمر يمكن أن يصل إلى الأرض”.
وتابعت: “ستكون المراقبة أفضل كثيراً، من الأفضل بكثير النظر إليها من خلال التلسكوبات، مثل تلسكوبنا الذي يبلغ طوله متراً واحداً في الحرم الجامعي، وسيكون من الممتع جدّاً مشاهدتها في الليل فقط بالعين المجردة”.
ومن المتوقّع أنْ تكون المحاذاة الشمسية بالكامل في 13 تشرين الأول / أكتوبر عندما تظهر تفاصيل مختلفة على سطح الكوكب الأحمر، مثل الغطاء القطبي الجنوبي والبراكين، لكن ستبدأ التفاصيل في الظهور ليل السبت وطوال الأيام التي تسبق 13 تشرين الأول / أكتوبر.
في العادة، يفتح مرصد ألان آي كارسويل أبوابه، ويسمح للناس برؤية الكوكب من خلال تلسكوبهم، ومع ذلك، كما هو الحال مع العديد من الأحداث المجدولة أثناء الوباء، سيُتاح بث الصور الحيّة من خلال التلسكوب عبر الإنترنت.
وأقام المرصد حدثاً مُباشراً، حيث سيقومون ببث صور في الوقت الفعلي من خلال التلسكوب الذي يبلغ طوله متراً واحداً لأي شخص يجلس في المنزل للنظر إلى الكوكب من خلال عدسة افتراضية.
وسيتم بث الحدث على قناته على YouTube في 3 و6 تشرين الأول / أكتوبر، ومن 11 إلى 15 منه، من 8.00 وحتى 10.00 مساء، طالما أنّ الطقس صافٍ.
وقالت هايد: “الشيء الممتع في ذلك هو بالطبع أنّ المريخ يدور. له يوم مثل الأرض تماماً، ولأننا بزاوية، في أيام وأوقات مختلفة، سنكون قادرين في الواقع على التقاط ميزات مختلفة ، نوعًا ما مع مواضعنا النسبية”.
وسيتبادل العديد من الطلاب والمتطوعين معلومات حول ما يعرضه التلسكوب ، ولن تقتصر الصور على صور كوكب المريخ فقط.
وتشجّع هايد الجميع على إلقاء نظرة خاطفة في الأيام الـ10 المقبلة لأنّه سيمر عقد ونصف قبل أن يصبح المريخ مرئياً مرّة أخرى.