يمكن أنْ تضع أونتاريو حدّاً لتغييرات الساعة نصف السنوية، وتكييف التوقيت الصيفي بشكل دائم، إذا تمَّ تمرير مشروع قانون قدّمه نائب في المقاطعة، وتدعمه الحكومة.
وقدّم ممثل أوتاوا ويست جيريمي روبرتس يوم أمس قانون تعديل الوقت، الذي من شأنه أنْ “يمهّد الطريق أمام أونتاريو لإنهاء العملية نصف السنوية لتغيير التوقيت، وتنفيذ التوقيت الصيفي الدائم”.
وإذا تمَّ تمرير هذا القانون، فهذا يعني أنّه النهار سيكون لفترة أطول في المساء طوال العام.
ووفقاً لروبرتس، لن يدخل التغيير حيز التنفيذ، إلا إذا اتبعت ولاية نيويورك ومقاطعة كيبيك نفس الشيء.
وقال روبرتس: “هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن زيادة ضوء النهار في المساء تجعل الناس في الواقع يتسوقون، لذا فهي تساعد أعمالنا الصغيرة، كما أنّ سكان أونتاريو سئموا من مشاهدة غروب الشمس بينما لا يزالون في العمل”.
وأضاف: “التوقيت الصيفي الدائم يعني أن الأشخاص الذين يعملون في مناوبة يومية عادية – والأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة أثناء النهار – يحصلون على مزيد من ضوء النهار في نهاية اليوم ، وسيجعل أونتاريو مكانًا أكثر أمانًا وسعادة”، لافتاً إلى أنّ “المقترحات السابقة لإنهاء تغيير الوقت قوبلت بمقاومة بسبب “الصعوبات اللوجستية” دون أن تحذو كيبيك ونيويورك حذوها.
وفيما تمّت الموافقة على مشروع القانون بالفعل في القراءة الثانية في الهيئة التشريعية في كوينز بارك، فإنّه من المقرّر أنْ ينتهي التوقيت الصيفي، الذي بدأ في 8 آذار / مارس، في أونتاريو في الأول من تشرين الثاني / نوفمبر.
لماذا لدينا التوقيت الصيفي؟
وفي هذا الإطار، لفتت باتريشيا لاكين توماس، الأستاذة في جامعة يورك، إلى أن تقليد تغيير التوقيت بأكمله بدأ في نهاية القرن التاسع عشر ، وبعد عشرات السنين توقف بعد الحرب العالمية الأولى، ثم عاد خلال الحرب العالمية الثانية.
وإذ أكدت أن “شائعات توفير الطاقة لا أساس لها من الصحة”، قالت: “لم يتحقق أي توفير في الطاقة، لذلك، لماذا نتمسّك بتعديل التوقيت رغم أنّ الجميع غاضب من التبديل”.
كما سبق وقدّمت بريتيش كولومبيا تشريعاً لإنهاء تغيير الوقت تماماً، والتمسك بالتوقيت الصيفي الدائم.