على الرغم من مواصلة تفشّي فيروس COVID-19، واستمرار مؤشر إصاباته في الارتفاع في جميع أنحاء البلاد، إلا أنّ أكثر من نصف الكنديين، بحسب استطلاع أُجري مؤخّراً، أكدوا أنهم لن يبقوا في المنزل في “عيد الشكر”، بل سيزورون الأصدقاء والعائلة.
ووجد استطلاع أعدّته “جمعية الدراسات الكندية (ACS)” اختلافاً صارخاً في الموقف هذا الأسبوع عن المشاعر في الربيع، إذ عندما أجرت “الجمعية الأمريكية للدراسات الاستقصائية” استطلاعاً للكنديين خلال عطلة عيد الفصح (10-12 نيسان / ابريل)، قال 12% بأنّهم التقوا مع العائلة.
ومع ذلك ، أظهر الاستطلاع الذي أُجرِيَ في الفترة من 2 إلى 4 تشرين الأول / أكتوبر، أنّ 54% أعربوا عن مخالفتهم للعزلة وزيارتهم أحباءهم.
وقال جاك جدواب رئيس ACS: “غريب كيف أنّهم لا يشعرون بأنّهم يتجاهلون التعليمات. لقد قرّروا أنّهم سوف يمتثلون، لكنهم سيقومون فقط ببعض الاستثناءات، التي تخالف التعليمات”، عازياً التغيير في الموقف من “عيد الفصح” حتى “عيد الشكر” إلى لوائح أقل صرامة ووضوحاً وتعباً متزايداً من الجائحة.
وأشار نصف سكان كيبيك وأونتاريو، إلى أنّهم سيزورون العائلة والأصدقاء، وهو أدنى معدل في كندا، بينما كان أعلى معدل في مانيتوبا وساسكاتشوان (64%) وألبرتا (66%).
هذا، وقسّم الاستطلاع البيانات من خلال الميول السياسية على جانبي الحدود أيضاً، ممّا أظهر أنّ 61% من الجمهوريين الأمريكيين و44% من الديمقراطيين كشفوا عن أنّهم زاروا العائلة والأصدقاء خارج المنزل.
وفي كندا، كان الليبراليون الكنديون (54%) والمحافظون (56%) أقرب بكثير عند الإجابة بنعم على نفس السؤال.
إلى ذلك، أفاد مسؤولو “الصحة العامة” اليوم عن 180179 حالة إصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد تزامناً مع 9608 حالات وفاة؛ تشكل كيبيك (86133 إصابة، 5953 حالة وفاة)، أونتاريو (58940 حالة، 3004 حالات وفاة) 80% من الإصابات وأكثر من 90% من الوفيات.
وجاء في بيان صحفي لـ”لصحة العامة الكندية” أنّ “الارتفاع الحاد في عدد الحالات خلال الأسبوع الماضي مقلق، وهو يتزامن مع تخطيط العديد من الكنديين لاحتفالات “عيد الشكر”.