كثيرا ما نسمع كيف أن ما يطلق عليه ” جيل الألفية” يعزز النمو والإقتصاد في المدن التي يستقر فيها وخاصة الكبرى منها ، ولكن ما الذي يحدث الآن مع أكثر من 9 ملايين من هذا الجيل الذين يعيشون بالفعل في كندا؟ إلى أين ينتقلون ولماذا ؟
يعد جيل الألفية (المعرّف هنا بأنه الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و 38 عاماً اعتباراً من منتصف 2019) الآن أكبر مجموعة سكانية في كندا.
وتكشف دراسة أجرتها جامعة “ ريرسون” الكندية أن جيل الألفية بدأ يتخلى عن المدن الكبيرة مثل فانكوفر ومونتريال وتورونتو وبات يتجه إلى مدن يكون فيها خيار تملّك منزل أقل كلفة عليهم مثل مدينتي : أوتاوا و واترلو على سبيل المثال لا الحصر .
وبالاعتماد على بيانات من هيئة الإحصاء الكندية ، وجدت الدراسة أن أوتاوا اكتسبت أكثر من 3000 من جيل الألفية بين عامي 2018 و 2019 وهو العدد الأكبر بين بقية المدن الكندية .
ومن ضمن ست وجهات ينتقل إليها جيل الشباب لا تضم هذه الجهات المدن الكبرى مثل تورونتو ومونتريال وفاكوفر.
وتبين الدراسة أن أفضل الوجهات لجيل الألفية : أوتاو، منطقة سيمكو و دورهام ومنطقة هالتون و واترلو، وجميع هذه المناطق تقع في مقاطعة أونتاريو .
وكشفت الدراسة أن المدن التي تخسر جيل الألفية هي: مونتريال ( -9000 ) ، تورنتو (-5000) ، ومنطقة يورك (-1،800) ومنطقة بيل (-6،400) من بين البلديات التي أحتلت أسفل القائمة.
وأظهرت الدراسة أن مدناً أخرى تخسر هذا الجيل أيضاً مثل : برامبتون وميسيساجا ، وكذلك وينيبيغ وفانكوفر.
وبالرغم من أن مدينة مثل تورنتو لا تزال من المناطق الأسرع نمواً في جميع أنحاء كندا ، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة ، لكن السكن فيها بات يشكل عبئاً كبيرا على جيل الألفية .
غالبية جيل الألفية ينهون دراستهم ، ويبدأون حياتهم المهنية ويغادرون منزل الوالدين ويدخلون إلى أسواق الإيجار أو تملك المنازل.
وأكدت الدراسة أن هذا الجيل بات يفضل الإنتقال إلى مناطق توجد فيها خيارات تملك المنازل بأسعار معقولة ، حتى لو كانت هذه المدن بعيدة إلى مسافات طويلة .