اخبار كندا : من المتوقع أن تستمر كندا في رفع مستويات الهجرة بعد العام 2020، رغم قيود السفر وانخفاض أعداد المقيمين الدائمين الجدد، حيث لم يقم وزير الهجرة ماركو مينديسينو بتقليص أهداف الهجرة الحكومية لخطة المستويات الثلاثة القادمة.
وقبل أيام من إغلاق كندا، أعلن مينديسينو عن أنّ بلاده ستستقبل أكثر من مليون مهاجر بحلول العام 2022، إذ منذ إغلاق الحدود الكندية في 18 آذار / مارس أمام السفر غير الضروري، انخفض عدد المقيمين الدائمين الجُدُد بنحو 64% من مستويات عام 2019 في آب / أغسطس الماضي.
وقد تشاور مكتب مينديسينو مع العديد من منظمات الأعمال والعمل والتوطين لقياس الطلب الحالي على الهجرة.
هذا، وكانت كندا قد استفادت تاريخياً من الهجرة لسد الفجوات في سوق العمل، والمساعدة في نمو السكان، حيث صرّح مينديسينو سابقاً بأنّ الهجرة ستظل “قيمة دائمة” بعد فيروس كورونا .
أهداف عالية
ورغم أهداف الهجرة المرتفعة، تعمل قيود السفر على إيقاف تدفّق القادمين الجُدُد، خصوصاً أن كندا تستعد لاستقبال 341 ألف مهاجر جديد هذا العام، الذين وصل عددهم حتى حينه 128 ألفاً و186 مقيماً دائماً جديداً فقط بين كانون الثاني / يناير وآب / أغسطس.
ولفت تقرير اقتصادي إلى أنّ “معدل البطالة المرتفع الذي يبدو من المرجّح أن يستمر، وحقيقة أن حكومة الأقلية التي يترأسها جاستن ترودو، يجب أن تعتمد على دعم الأحزاب السياسية المعارضة لتمرير التشريعات، تشكل تحديات إضافية”.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي في “رويال بنك أوف كندا” أندرو أغوبوسوفيتش: “حتى إذا استأنفت كندا مستويات قبول الإقامة الدائمة لعام 2019، فإنّ عدد المقيمين الدائمين الجدد سيرتفع فقط إلى 240 ألفاً، أو حوالى 70% من الهدف”.
انخفاض الهجرة وسوق الإسكان
إلى ذلك، سجل معدّل شغور الشقق المؤجّرة في منطقة تورونتو الآن أكثر من 2% لأوّل مرّة منذ 10 سنوات، وفقاً لبيانات الربع الثالث من شركة الأبحاث Urbanation Inc.
وتضاعف عدد قوائم إيجارات الوحدات السكنية في الربع الثالث من 2020، وانخفض متوسط الإيجارات الشهرية بأكثر من 9%.