أفاد خبراء اقتصاديون في CIBC أن أونتاريو وكيبيك وبريتش كولومبيا ستشهد تقلبات اقتصادية معاكسة في العام المقبل وحتى عام 2024، حيث يتوقع الخبراء ارتفاعاً في ديون الأسر وتراجع العقارات بالإضافة إلى ظروف العمل المشددة.
من المتوقع أيضاً حدوث تباطؤ ملحوظ في نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.6٪ على الصعيد الوطني خلال العام المقبل، وذلك بعد زيادة بلغت حوالي 3.1٪ في عام 2022.
وفقاً للبنك فإن توقعات النمو الاقتصادي في أونتاريو لعام 2023 هي الأضعف بين المقاطعات بنسبة 0.3٪ على أساس سنوي، ومن المتوقع أن تكون ساسكاتشوان هي الأقوى عند 1.6٪.
بالنسبة إلى أونتاريو فعلى الرغم من إن عام 2022 كان من المفترض أن يظهر نمواً أعلى من المتوسط مع تلاشي مشاكل سلسلة التوريد، إلا أن أسعار الفائدة المتزايدة بسرعة تلقب بثقلها الآن على قطاع الإسكان في المقاطعة، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر المثقلة بالديون.
في الوقت نفسه شهدت بريتش كولومبيا واقعاً مماثلاً، حيث لاحظ الاقتصاديون أيضاً تعديل سريع في مبيعات المنازل ومستوى الأسعار بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة.
كتب الاقتصاديان Andrew Grantham و Karyne Charbonneau في تقرير لهما أنه مع ارتفاع أسعار الفائدة الآن على الديون، ومع استحقاق الديون لأجل التي يجب إعادة تمويلها بمعدلات أعلى، فإن الأسر في هذه المقاطعات ستجد أن قدرتها على الإنفاق على بنود أخرى تقلصت بشكل كبير.
يقول CIBC إن أسواق العمل قد شهدت تشديداً في جميع المقاطعات مقارنة بالظروف قبل ثلاث سنوات، كما وجد أن المقاطعات الأطلسية تتمتع بأفضل الظروف ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة الوظائف الموسمية.
في السياق ذاته يتوقع البنك أن أقوى نمو في الناتج المحلي الإجمالي سيأتي من مقاطعتي ألبرتا وساسكاتشوان الغنيتين بالسلع، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز العالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
كما أشار CIBC إلى إن المقاطعات الأطلسية تستمر في الاستفادة من تدفق السكان الجدد الفارين من أسواق الإسكان التي لا يمكن تحمل تكاليفها في أونتاريو وبريتش كولومبيا .