أفاد تقرير جديد عن توقعات الإسكان صادر عن جمعية الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC) أن أسعار المنازل انخفضت عن المستويات المرتفعة جداً التي سُجلت خلال الوباء، لكن ذلك سيتغير بحلول عام 2024 مما سيشكل ضغطاً هائلاً على سوق الإيجارات.
وقالت CMHC أنه من المتوقع أن تستقر أسعار المنازل في منتصف عام 2023، لكنها ستستمر في الارتفاع من تلك النقطة حتى نهاية عام 2025، وهذه الزيادة إلى جانب معدلات الرهن العقاري المرتفعة ونقص المعروض من المساكن، ستستمر في جعل ملكية المنازل أعلى تكلفة بالنسبة للمشترين المحتملين.
وأضافت CMHC أن الافتقار إلى القدرة على تحمل تكاليف الإسكان سيبقي الكثير من الناس في سوق الإيجار، وهذا السوق بطبيعة الحال يواجه نقصاً حاداً في العرض، خاصةً في تورنتو وفانكوفر ومونتريال.
وعلاوةً على ذلك سيزداد عدد الأشخاص الذين يتطلعون إلى الاستئجار، وهذا كله سيؤدي إلى زيادة الطلب على الوحدات المؤجرة، وبالتالي زيادة الإيجار في السنوات الثلاث المقبلة.
في غضون ذلك يقول Bob Dugan كبير الاقتصاديين في CMHC أن هناك بعض الأخبار الجيدة، موضحاً أنه مع عودة التضخم إلى هدف 2٪ ستنخفض معدلات الرهن العقاري تدريجياً، مما يدعم الطلب على الإسكان والتعافي في بناء المعروض من المساكن الجديدة.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن التقرير وجد انخفاضاً كبيراً في مشاريع الإسكان الجديدة في عام 2023، إلا أنه توقع حدوث بعض الانتعاش حتى عام 2024 وما بعده.
هذا وقد سلط التقرير الضوء على النتائج الرئيسية من كل مقاطعة، ووجد أن القدرة على تحمل تكاليف الإيجار في تورنتو وفانكوفر ستنخفض بسبب زيادة الطلب على العرض.
بالمقابل يمكن لمقاطعات البراري أن تتوقع ظروفاً أكثر إيجابية في سوق الإسكان بسبب الهجرة بين المقاطعات وامتلاك المنازل بأسعار معقولة.
أما أونتاريو وبريتش كولومبيا وكيبيك لن يكون لديهم نفس القدر من الحظ، حيث ستشهد هذه المقاطعات انخفاضاً كبيراً في مشاريع الإسكان الجديدة مقارنةً بالمناطق الأخرى.