تخطط بلدة – Notre-Dame-de-Grâce- Côte-des-Neiges لتبنّي تعريف معترف به دولياً لمعاداة السامية الذي رفضت عمدة مونتريال فاليري بلانت قبوله العام الماضي.
فقد وافق 4 من الأعضاء الـ6 في مجلس البلدة – أي باستثناء عضوين من حزب Projet Montréal – على عقد اجتماع خاص لمجلس البلدة غداً الأربعاء للموافقة على التعريف العملي لمعاداة السامية الذي أعدّه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA).
وقال زعيم المعارضة في مونتريال ليونيل بيريز (وعضو المجلس) في مقابلة خارج اجتماع المجلس: “لقد شهدنا للأسف على مدى السنوات الماضية زيادة في الكراهية التي تستهدف اليهود وغيرهم. لسوء الحظ، يتم تمثيل الجالية اليهودية، واليهود بشكل عام، بشكل غير متناسب عندما يتعلق الأمر بإحصاءات جرائم الكراهية في جميع أنحاء كندا. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التعامل مع هذا الأمر وجهاً لوجه وإيجاد تدابير ملموسة لنكون قادرين على مكافحة الكراهية ومعاداة السامية”.
وأعلن بيريز عن الاتفاق بين عمدة البلدة سو مونتغومري والمستشارين مارفين روتراند وكريستيان أرسينولت، وهو نفسه، لاعتماد تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) على مستوى البلدة خلال مناقشة حول إعلان إجماعي من المجلس بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى الضحايا. الهولوكوست بين عامي 1933 و1945. اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، كما يُعرف أيضاً، هو غداً الأربعاء. ويصادف التاريخ أيضاً الذكرى الـ76 لتحرير معسكر اعتقال أوشفيتز بيركيناو من قبل القوات السوفيتية.
وفي كانون الثاني / يناير الماصي، قام بيريز برعاية اقتراح في مجلس المدينة لاعتماد تعريف (IHRA) لمعاداة السامية، لكنه سحبه بعدما اقترحت بلانت بدلاً من ذلك تكليف لجنة دائمة تابعة للمجلس بالتوصل إلى “نموذج مونتريال” لتعريف معاداة السامية، مؤكدة أنّ “تعريف معاداة السامية كان بعيداً عن كونه قضية سوداء وبيضاء”.
وتدعم العديد من المنظمات اليهودية الرئيسية تعريف (IHRA) ، لكن منظمة الأصوات اليهودية المستقلة (IJV)، وهي منظمة تقول بأنّها تمثل وجهات نظر يهودية بديلة، تؤكد أنّ التعريف يساوي بين أشكال معينة من انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، وبالتالي يمكن استخدامه لخنق انتقادات إسرائيل.
وينص تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA)، غير الملزم قانوناً، على ما يلي: “معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود، يمكن التعبير عنه على أنّه كراهية لليهود. المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية موجهة نحو اليهود أو غير اليهود و / أو ممتلكاتهم، تجاه مؤسّسات المجتمع اليهودي والمرافق الدينية”.
ثم يسرد أمثلة على معاداة السامية، وينص على أنّ “استهداف دولة إسرائيل، المتصوّر على أنّها جماعة يهودية”، يمكن تعريفه على أنّه معاداة للسامية؛ كما أنّ “انتقاد إسرائيل على غرار ما يتم توجيهه ضد أي دولة أخرى لا يمكن اعتباره معادٍ للسامية”.
وقد أيّد تقرير الأمم المتحدة هذا التعريف واعتمده البرلمان الأوروبي وأكثر من 20 دولة من بينها كندا، كما تمَّ تبنّيه من قِبل حكومة أونتاريو والعديد من الحكومات المحلية، بما في ذلك كوت سانت لوك وهامبستيد وويستماونت، والتي تبنّت التعريف بعد الجدل حول اقتراح بيريز في مجلس مدينة مونتريال.
وختم بيريز بأنّ “تبني Notre-Dame-de-Grâce- Côte-des-Neiges للتعريف سيوفر فهماً مشتركاً لظاهرة معاداة السامية لنكون قادرين على مكافحتها. إنّه تعريف يسترشد بأمثلة مختلفة من أجل جمع البيانات بشكل أفضل ولضمان تعليم أفضل”.
المصدر: Montreal Gazette