بات ارتفاع أسعار المنازل في كندا ” خارج نطاق السيطرة”، كما يقول كبير الاقتصاديين في اتحاد العقارات في كندا لافتاً في هذا الصدد إلى أن هذا الأمر لن يتغير مالم ينتهي الوباء، ويقوم المزيد من الناس بإدراج منازلهم للبيع.
وذكرت جمعية العقارات الكندية Canadian Real Estate Association (CREA)، أن متوسط سعر إعادة البيع لجميع أنواع العقارات في كانون الثاني/يناير، كان 621525 دولاراً، بزيادة قدرها 22.8% عن العام الماضي.
أيضاً في شهر يناير/كانون الثاني، ارتفعت مبيعات المنازل بنسبة 35.2% عن العام الماضي، إلى أعلى إجمالي شهِدَته السوق على الإطلاق.
وفي غضون ذلك، تراجعت القوائم الجديدة “أيْ المنازل المعروضة للبيع”، بنسبة 13.5% على المستوى الوطني، وبحوالي 35% في تورنتو ومونتريال، الأمر الذي أدى إلى نقص قياسي في المنازل المتاحة.
وقالت CREA في بيان لها: “كان هناك 1.9 شهراً فقط من المخزون على أساس وطني، في نهاية يناير/كانون الثاني 2021، وهي أدنى قراءة على الإطلاق لهذا الإجراء”، مضيفةً أن حوالي 35 سوقاً للعقارات في أونتاريو، لديها أقل من شهر واحد من المخزون.
في مقاطعات كيبيك، ونيو برونزويك، ونوفا سكوشا، وجزيرة الأمير إدوارد، كانت نسبة المبيعات إلى القوائم الجديدة أكثر من 100 في يناير/كانون الثاني.
ويعني ذلك، أنه كانت هناك مبيعات أكثر من الوحدات الجديدة المدرجة في الشهر الماضي في هذه المقاطعات.
هذه حالة نادرة الحدوث، لكنها حدثت من قبل في مقاطعات الأطلسي. وبالرغم من ذلك، فقد كان شهر يناير/كانون الثاني، هو الشهر الأول على هذه الجبهة في كيبيك، حسبما كتب “ريشي سوندي” الاقتصادي في بنك TD.
كما كانت أيضاً نسب المبيعات إلى القوائم الجديدة عالية جداً، في أونتاريو ومانيتوبا، الأمر الذي رفعَ النسبة الوطنية إلى 90.7، وتكون بهذا قد سجلت أعلى مستوياتها منذ 19 عاماً.
يقرّ الاقتصاديون أن أسعار منخفضة للفائدة، بشكل قياسي، تدعم ازدهار شراء المنازل.
وحتى مع ارتفاع الأسعار، فقد تراجعت مدفوعات الرهن العقاري الشهرية، مما جعل ملكيّة المنازل أمراً سهل التداول به، على الأقل بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم ادّخار الدفعة الأولى القياسية المرتفعة، وهي اللازمة لشراء منزل اليوم.
قال “شون كاثكارت”، وهو كبير الاقتصاديين في CREA، في بيان له “الارتفاع الكبير في العرض، هو ما تحتاجه الكثير من الأسواق لهذا العام، وذلك لجذب الناس إلى المنازل التي يريدونها، وللحفاظ على الأسعار من التسارع أكثر مما هي عليه الآن بالفعل”.
وأضاف: “من غير المحتمل أن نشهد ارتفاعاً في القوائم، إلى أن تتحسن حالة الطقس، والصحة العامة أيضاً، ولن نرى مشترين، مالم يتم عرض هذه المنازل للبيع”.
يتوقع “سوندي” من بنك TD أنه من المحتمل للمبيعات أن تتجاوز المستويات المدعومة بشكل أساسي، حيث سيحدث بعض الهدوء في هذا النشاط، خاصة في النصف الثاني من العام.