تشهد أسواق العقارات في كندا حماسة متجددة في الأسابيع الأخيرة مع عودة المشترين من الهامش يغذيها عام كامل من الطلب المكبوت، ورغم حماسة المشترين لدخول السوق إلا أن العرض الجديد لا يزال عند أدنى مستوى له منذ 20 عاماً.
حيث تشير أحدث البيانات الصادرة عن جمعية العقارات الكندية (CREA) إلى أن نسبة المبيعات إلى عمليات الإدراج الجديدة (SNLR) بلغت 63.5٪ في مارس/أذار، حيث انخفض عدد المنازل المُدرجة حديثاً و ارتفعت المبيعات.
تشير نسبة SNLR التي تزيد عن 60٪ إلى سوق البائع، ونسبة أقل من 40٪ إلى سوق المشتري، وأي شيء بينهما يشير إلى سوق متوازن، ون بين أسواق العقارات الرئيسية في كندا لا توجد أي مدن أو مناطق تفضل المشترين حالياً.
وفقاً للبيانات فإن تورنتو وإدمونتون وساسكاتشوان ومنطقة نياجرا ونوفا سكوشا تقدم أسواقاً متوازنة، وفي الوقت نفسه فإن مونتريال ووادي فريزر وفانكوفر وأوتاوا وهاملتون-بيرلينجتون وسانت جون وكالجاري تفضل البائع.
تعتبر كالجاري هي الأعمق في منطقة البائع بنسبة 86٪، والسبب هو التنويع في الاقتصاد مع تنامي صناعات التكنولوجيا والأفلام التي تجذب المواهب بعيداً عن المدن الكندية الأخرى، كما أن الهجرة من أجزاء أخرى من ألبرتا وكندا تؤدي إلى زيادة الطلب على المنازل المنفصلة والمنازل المستقلة.
انخفضت المبيعات في كالجاري بنسبة 20.9٪ على أساس سنوي في أبريل/نيسان، بينما انخفضت القوائم الجديدة بنسبة 31.7٪ سنوياً، وقد دفع سوق البائعين متوسط سعر المنزل إلى 550،800 دولار، بينما انخفضت مستويات المخزون بنسبة 33.6٪ على أساس سنوي.
يمكن القول أن هناك الكثير من المعنويات الإيجابية تحدث في السوق في الوقت الحالي، وكالجاري هي بالتأكيد السوق الكندية التي يجب مراقبتها والاستثمار فيها.
على الجانب الآخر من البلاد يمكن رؤية ظروف السوق المماثلة في نوفا سكوشا، حيث تظهر البيانات انخفاضاً سنوياً بنسبة 20.6٪ في مارس/أذار إلى 1273، وهو أقل رقم للشهر منذ أكثر من 15 عاماً، بينما انخفضت المبيعات بنسبة 38.9٪ على أساس سنوي.
يمكن القول أن أي منزل تم إصلاحه بشكل صحيح سيباع بسعر أعلى من السعر المدرج، وفي هاليفاكس انخفض متوسط سعر المنزل بنسبة 9.9 ٪ على أساس سنوي في مارس/أذار، ولكن عند 542،198 دولار كان أقل بنسبة 3.8 ٪ فقط من ذروة أبريل/نيسان 2022.
على الرغم من أن مدينة تورنتو تقع في منطقة متوازنة مع نسبة SNLR تبلغ 47.1٪، إلا أن نقصاً مشابهاً في القوائم يؤدي إلى زيادة المنافسة.
يقول مجلس العقارات الإقليمي في تورونتو أن الظروف استمرت في التشديد في أبريل/نيسان مع انخفاض الإدراجات الجديدة بنسبة 38.3٪ على أساس سنوي. كما انخفضت المبيعات بنسبة 5.2٪ سنوياً لكنها ارتفعت بنسبة 9.2٪ على أساس شهري، وقد أدى ارتفاع الطلب في مواجهة العرض إلى دفع متوسط سعر البيع إلى 1،153،269 دولار بزيادة قدرها 4٪ عن مارس/أذار.
تشهد تورنتو تحسناً في السوق وعلاوة على سوق الربيع العادي، فإن ما يدفع التغيير هو استقرار أسعار الفائدة، وصحيح أن الخبراء لا يتوقعون أن يشهد سوق تورنتو نفس موجة النشاط التي شهدها قبل عام، إلا أن نقص العرض سيبقي المنافسة شرسة وترتفع الأسعار طوال فصل الربيع.