وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن جمعية العقارات الكندية (CREA)، والتي تشير إلى زيادة في نسبة مبيعات العقارات وعودة المنافسة القوية بين المشترين، يمكن القول أن سوق الإسكان الكندي هو سوق البائع مرة أخرى.
تشير البيانات إلى أن نسبة المبيعات إلى عمليات الإدراج الجديدة قفزت إلى حوالي 63.5٪ في آذار/ مارس، وهو أضيق سوق في عام مع انخفاض عمليات الإدراج الجديدة وارتفاع نسبة المبيعات.
هذا وقد أظهرت بيانات CREA أن مبيعات المنازل الوطنية سجلت زيادة طفيفة بنسبة 1.4٪ في مارس/أذار مقارنةً بشهر فبراير/شباط، مسجلةً بذلك أول مكسب شهري متتالي منذ أكثر من عام.
وخلال ذلك فإن العرض الجديد يدور عند أدنى مستوى له منذ 20 عاماً، حيث انخفض عدد المنازل المعروضة للبيع بنسبة 5.8٪ على أساس شهري.
يمكن القول أن القفزة الهائلة في أسعار الفائدة أدت إلى إعاقة النشاط العقاري خلال العام الماضي، لكن الأن يبدو أن بعض المشترين يحاولون دخول السوق مرة أخرى، ومع عودة المشترين إلى السوق ذات العرض المنخفض فإن المنازل ستباع بشكل أسرع.
وفقاً للجمعية كان متوسط سعر المنزل الوطني المعدل في مارس/أذار 686371 دولار، وصحيح أن ذلك انخفض بنسبة 13.7٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أنه ارتفع بنحو 75 ألف دولار عن متوسط السعر في كانون الثاني/يناير من هذا العام.
أصدرت الجمعية اليوم توقعات محدثة لنشاط المبيعات والأسعار، وتتوقع أن تنخفض مبيعات المنازل بنسبة 1.1٪ هذا العام من عام 2022، مقارنةً بتوقعاتها السابقة لتراجع 0.5٪ في يناير/كانون الثاني.
العوامل الرئيسية وراء التغيير هي الربع الأول الأضعف من المتوقع لمبيعات المنازل في ألبرتا، والتي تم تعويضها ببداية أقوى للعام في أونتاريو.
تقول الجمعية أن مبيعات المنازل الوطنية لم تتغير كثيراً من شهر لآخر منذ صيف عام 2022، وفي الواقع سجلت مكاسب شهرية متواضعة متتالية في فبراير/شباط ومارس/أذار 2023.
أما الأن ترى CREA أن متوسط سعر المنازل الوطنية انخفض بنسبة 4.8٪ هذا العام إلى 670.389 دولار، مقارنةً بتوقعاتها السابقة بانخفاض بنسبة 5.9٪، وذلك بفضل مكاسب الأسعار الضخمة في تورونتو وفانكوفر.