على الرغم من التأثير السلبي لتفشي جائحة “كورونا” على الاقتصاد الكندي، إلا أنّ أسعار المنازل هذا الصيف سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، الأمر الذي تعتبر معظم القراءات الاقتصادية أنه لن يستمر بحلول عام 2021، حيث من المتوقع أن تنخفض أسعار المنازل في جميع أنحاء البلاد.
فمع إعادة فتح اقتصادات المقاطعات، وتمكن الناس من الشراء والبيع، تجاوزت طلبات شراء المنازل العرض، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
ومع ذلك، تشير دراسة حديثة أجرتها Moody’s Analytics إلى أن سوق الإسكان لم يعد قادراً على الهروب من الظروف السيئة لسوق العمل، ما يعني أن أسعار المساكن ستنخفض حتماً، لأن “ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخل سيحد من عودة المشترين إلى السوق، وكذلك ستؤدي مشكلات القدرة على تحمل التكاليف في فانكوفر وتورنتو مثلاً، إلى تراجع الشراء”.
ولفت التقرير إلى أنّه “علاوة على ذلك، فإنّ تدفّقات الهجرة الأبطأ إلى كندا بسبب اضطرابات COVID-19 ستؤثر على الطلب على الإسكان، ولن يكون خفض أسعار الفائدة كافياً لإنقاذ سوق الإسكان، وعليه سينخفض متوسط سعر المنزل المنفصل في البلاد بنسبة 6.7%، حيث تنخفض الأسعار عن مستواها الحالي على الصعيد الوطني “ً.
وبيّن التقرير أنّه “في تورنتو وفانكوفر، حيث تُعدٌّ القدرة على تحمّل تكاليف الإسكان مشكلة كبيرة، سترتفع معدلات الإيجارات الشاغرة نتيجة لتزامن العرض المتزايد للوحدات المؤجّرة مع انخفاض الطلب بسبب تعطل الهجرة إلى كندا.”
وكانت مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية قد كشفت عن أنّ مبيعات المنازل الوطنية وصلت الصيف المنصرم إلى 63355 في تموز / يوليو، وهي زيادة بنسبة 26% عن الشهر السابق وأعلى مستوى شهري تم تسجيله على الإطلاق.
يشار إلى أن Moody’s Analytics تُعنى بالأبحاث الاقتصادية وهي تابعة لمؤسسة (Moody’s Corporation) للتصنيف الائتماني.
روابط ذات صلة :
دراسة: أسعار العقارات في مونتريال ترتفع بوتيرة أسرع من تورنتو و فانكوفر
مبادرة الحكومة لمساعدة مشتري المنازل لأول مرة … بين الواقع والشروط