صدرً تقريرٌ جديدٌ عن Royal Bank of Canada – RBC، يقول أن أسعار المنازل الكندية سترتفع بشكلٍ متزايدٍ هذا العام، حيث أن السياسات الحكومية، لا تقوم بخطواتٍ ناجعةٍ لتهدئة السوق الحمراء الساخنة.
و وفقاً لتوقعات الإسكان الأخيرة للبنك، فهو يتوقع أن ترتفع أسعار المنازل بنسبة 13% هذا العام، بحيث يصل سعر المنزل القياسي الوطني إلى 697400 دولاراً.
وهذا يعني، سيصبح هناك دفعاتٌ مقدمةٌ أكبر، ومعدلاتُ رهنٍ عقاري شهريةٍ أعلى، الأمر الذي يزيد من العوائق أمام تملّك المنازل.
من المتوقع أيضاً، أن يزداد عدد المبيعات، ولكن بنسبة 16% فقط، ما يعني أنه من المتوقع أن يتم بيع حوالي 636700 منزلٍ هذا العام، وتعتبر هذه زيادةً ملحوظةً عن عدد 588300 من المبيعات، التي كانت متوقّعة في يناير/كانون الثاني.
اتخذت الحكومة الفيدرالية خطواتٍ قليلة فقط، من أجل مكافحة الارتفاع السريع في أسعار المنازل، منها، الإعلان عن خططٍ لفرض ضريبةٍ جديدةٍ بنسبة 1% على المنازل الشاغرة، وتنفيذ اختبار إجهاد الرهن العقاري المشدد.
ويقول التقرير، إنه برغم هذه الخطوات، إلا أنها لا تكفي لتهدئة السوق.
كتب Robert Hogue، كبير الاقتصاديين في RBC في التقرير: “لا يعالج أي من هذه الخطوات، المشكلةَ الشائكة المتمثلةَ في انخفاض العرض، في سوقٍ ممتلئٍ.
لقد تجاهل صنّاع السياسة الكنديون في الغالب، كلّ الدعوات لاتخاذ إجراءاتٍ صارمة. و في حين أن هذا التدخل البسيط، قد يكونُ مريحاً للبعض، إلا أنه أدى فقط إلى إطالة فترة إعادة التوازن التي تشتد الحاجة إليها، في سوق الإسكان الكندي”.
ويضيف Hogue أنه من المحتمل أن يحدث بعض التصحيح الذاتي في السوق، ولكنّ الأمر سيستغرقُ وقتاً طويلاً لحدوث ذلك.
واختتم Hogue، قائلاً: “نتوقع ارتفاعاً متواضعاً وتدريجياً في أسعار الفائدة طويلة الأجل، كما نتوقع تدهور القدرة على تحمل التكاليف، وتشديد اختبار إجهاد الرهن العقاري، واستئناف العمل المكتبي، من أجل تهدئةِ الطلب قليلاً بمرور الوقت.
و يمكن لقيم العقارات المرتفعة، أن تغري المزيد من المالكين على لبيع. لكن من غير المحتمل أن تحقق هذه العوامل نتائج سريعةً”.