تخطى الدولار الكندي حاجز 80 سنتاً في الأسابيع الأخيرة، للمرة الأولى منذ عام 2018، ويعتقد المحللون أن الخطوة التالية هي على الأرجح باتجاه الشمال.
يقول المحلل Hugo Ste-Marie في Scotiabank، أن الرسوم البيانية الفنية تشير إلى أن الدولار الكندي من المرجح أن يصل إلى الحد الأدنى، بالقرب من 0.82 دولاراً أمريكياً. وقد تم تداول العملة عند 80.66 سنتاً أمريكياً هذا الصباح. في الواقع، ارتفع الدولار الكندي بنسبة 1.6% في الأيام الأربعة الماضية وحدها، دفعته بذلك، تحركات بنك كندا الأسبوع الماضي التي فاجأت الأسواق.
أعلن البنك عن تقليص مشترياته الأسبوعية الصافية من السندات الحكومية، هذا وقد أشار ضمنياً إلى توجيهاتٍ مستقبلية “متشددة”، فيما يتعلق برفع سعر الفائدة لأول مرة. ومع استقرار سعر النفط عند حوالي 60 دولاراً أمريكياً للبرميل الواحد، وترجيح أن يبقى محافظاً على هذه المستويات، هناك علامات على أن الدولار الكندي قد يتعزز أكثر، خاصةً على جانب اللهجة الحذرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وضخ تريليونات من الدولار الأمريكي في الاقتصاد.
كتب Benjamin Reitzes، الخبير الاقتصادي في BMO Capital Markets، يوم الإثنين: “مع كون بنك كندا يبدو أكثر تشدداً من بنك الاحتياطي الفيدرالي، فهناك فرصة أن نرى السوق يختبر مدى تحمل البنك لقوة الدولار الكندي”. وأضاف: “سنرى ما إذا كانت هذه الحلقة تبدو وكأنها مرحلة ما بعد GFC (الأزمة المالية العالمية)، حيث نصل إلى التكافؤ – وهو الشيء الذي لم يفعل بنك كندا الكثير لمكافحته- أو أكثر، مثل السنوات القليلة الماضية، لعملةٍ أكثر هدوءً.
يفترض بنك كندا، الذي لا يتوقع سعر الصرف في تقارير السياسة النقدية الخاصة به، أن يقترب الدولار الكندي من 80 سنتاً أمريكياً، بزيادة 2%، كما افتراضه السابق في يناير/كانون الثاني. ويحذر البنك الدولي، من أن الدولار الكندي القوي يمكن أن يجعل الصادرات أقلّ قدرةً على المنافسة، وأن يؤثر على الصادرات، ولكنه يشير إلى أنه من المحتمل أن يتم تعويض هذا العيب، من خلال الطلب القوي.
كما من المتوقع، أن يؤدي التعافي القوي للولايات المتحدة، لدعم نمو الصادرات القوي. ومن المتوقع أن تزداد صادرات السلع، بسبب تحسن الطلب العالمي، وارتفاع أسعار مجموعة كبيرة من السلع، بحسب ما أشار بنك كندا في تقرير السياسة النقدية. ومن المرجح أيضاً، أن تتجاوز هذه الآثار الإيجابية، إلى حدٍّ كبير، الآثار السلبية لارتفاع قيمة الدولار الكندي في الآونة الأخيرة.
يتوقع David Rosenberg أيضاً أن يرتفع الدولار الكندي، حيث أشار إلى أن العملة كانت في اتجاه صعودي منذ مارس/آذار 2020، وتشير الرسوم البيانية الفنية، إلى أن الهدف التالي للدولار الكندي هو الوصول إلى 81.63 سنتاً أمريكياً، ومن ثم 82.80 سنتاً أمريكياً. واختتم Rosenberg حديثه في مذكرة الأسبوع الماضي: “بشكل عام، التكوين البنّاء الذي يشير إلى ارتفاعاتٍ أعلى، لا يزال ممكناً”.