حقق رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو وعده بخفض عدد المهاجرين إلى المقاطعة بنسبة 20 في المائة في عام 2019 ، وذلك في تناقض صارخ مع بقية المقاطعات الكندية.
وشملت التخفيضات عمال من مجالات متخصصة مثل التمريض وهندسة الكمبيوتر وبرمجة الكمبيوتر ، وهي وظائف تكافح مقاطعة كيبيك لسدّ العجز فيها جراء نقص العمالة.
وقد انخفض عدد المهاجرين الذين تم قبولهم في كيبيك من 51،125 في عام 2018 إلى 40،545 في العام الماضي ، بانخفاض قدره 20.7 في المائة.
وفي الوقت نفسه ، شهدت أونتاريو ارتفاع عدد القادمين الجدد بنسبة 11.5 في المائة ، ليصل إلى 153،340 مهاجر ، كما ارتفع معدل الهجرة في مانيتوبا بنسبة 24 في المائة ، وفي نيو برونزويك بنسبة 30 في المائة ونوفاسكوشيا بنسبة 33 في المائة.
الحصّة الأكبر في تخفيض عدد المهاجرين كانت من نصيب مونتريال بحوالي 9000 آلاف مهاجر أقل من العام الماضي .
وبالمقارنة ، استقبلت تورونتو 117،720 مهاجرًا ، بزيادة قدرها أكثر من 11000 مهاجر خلال عام 2018.
وقال جاك جدواب ، رئيس المعهد الكندي للهويات والهجرة ، الذي جمع الأرقام باستخدام بيانات من وزارة الهجرة الفيدرالية ، إنه حتى فانكوفر تجاوزت مونتريال بالنسبة لعدد المهاجرين الذين تم قبولهم.
وقال جدواب: “نحن بالتأكيد نخفض وزننا الديموغرافي داخل الاتحاد بتخفيض نسبة المهاجرين إلى 12 في المائة من إجمالي معدل الهجرة إلى كندا بالرغم من أنه لدينا 22 في المائة من السكان”.
وظلت أرقام الهجرة للبلديات الأصغر في كيبيك مستقرة في الغالب ومنخفضة إلى حد ما .
يذكر أن حكومة فرانسوا لوغو بررت سياستها بتخفيض عدد المهاجرين بسبب فشل سياسات دمج الوافدين الجدد إضافة إلى أنها تريد المزيد من العمال المهرة الذين يلبون حاجات سوق العمل في كيبيك على أفضل وجه .
كما تعهدت الحكومة بإعادة أرقام المهاجرين إلى ما كانت عليه بالسابق بحدود 52 ألف مهاجر في عام 2022 .
ويأتي هذا التخفيض في الوقت الذي تعاني فيه المقاطعة من نقص كبير في اليد العاملة وبنسبة أعلى من كل المقاطعات الكندية .
وتسببت الزيادة السريعة في عدد السكان والازدهار الاقتصادي في تضاعف عدد الوظائف الشاغرة في السنوات الثلاث الأخيرة إلى 137000 وظيفة.
وتُظهر الأرقام انخفاضاً كبيراً في عدد المهاجرين الحاصلين على شهادات في المهن المتخصصة التي تكافح المقاطعة لملئها مثل مهن التمريض والهندسة والكومبيوتر وأنظمة المعلومات والبرمجيات والمصممين وأساتذة الجامعات.
إلى ذلك أصدرت مجموعة تعدّ من أكبر مجموعات أرباب العمل في كيبيك ، Conseil du patronat du Québec ، بيانًا رداً على الأرقام الحكومية وكشفت أن عدد المهن في كيبيك التي تعاني من نقص العمالة ارتفعت من 25 عام 2018 إلى 165 العام الماضي.وقال إيف توماس توماس دورفال ، رئيس المجموعة “يمكننا أن نرى التأثير الفوري لسياسة الهجرة الصارمة للغاية . تحتاج الحكومة إلى تصحيح هذا الأمر بسرعة ، لأن أعمالنا تعاني منذ فترة طويلة من آثار نقص العمالة ، ونطلب من الحكومة مساعدتنا من خلال رفع أعداد المهاجرين” .