تفاجأ معلمو مُقاطعة كيبيك، بالطلب منهم الحضور إلى العمل أثناء انتظارهم لنتائج الإختبار الخاص بفيروس COVID-19 .
وفي هذا الإطار، قال مدرّس من منطقة مونتريال، أجرى الفحص هذا الأسبوع: “بالطبع لا أريد أن أصاب وطلابي بالمرض، أو أن أجعلهم ينقلونه إلى عائلاتهم، كما لا أريد أن يذهب أطفالي إلى المدرسة مع معلم قد يكون بدون أعراض لكنه مُصاب”.
أضاف المدرّس: “طُلب منّي الحضور إلى العمل أو قضاء يوم مرضي، رغم انتظاري لنتائج الفحص، دون ان تظهر عليّ أي أعراض، وبما أن نتيجتي أتت سلبية، ولم أكن على اتصال بشخص ثبتت إصابته، لكن أحد أفراد أسرتي كان مُصاباً”.
من هنا، أصبح مأزق المعلم شائعًا بشكل متزايد، حيث تواجه المدارس في جميع أنحاء المقاطعة نقصاً في الموظفين، وقال متحدّث بإسم وزارة التعليم : إن إرشادات وزارة الصحة وتوصيات المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا (CNESST) تسمح لأولئك الذين ينتظرون نتائج الفحص بالعودة إلى العمل طالما أنّهم يفتقرون إلى أعراض COVID-19 ولم يكونوا على اتصال مباشر بحالة نشطة.
انتقاد واسع للقرار
لكن مسؤولي النقابات والمعلمين يشككون في قرار وضع المعلمين أمام فصول مليئة بالطلاب عندما يكون هناك شك بشأن ما إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا.
وتعقيباً على هذه الحالات قالت رئيسة رابطة المعلمين في مقاطعة كيبيك (QPAT) هايدي يتمان: “ليس لدينا وقت لك لانتظار نتائج الفحص، تمَّ إخبار بعض المعلمين بالخضوع للفحص، لكننا نريدك مرة أخرى في الفصل !”.
وتابعت: “إذا أراد المعلم العزلة أثناء انتظار اختبار COVID-19، فيجب عليه استخدام أيامه المرضية، إذ يحصل المعلمون على 6 أيام مرضية سنوياً في كيبيك، وهي قليلة جداً”، مضيفة: “ليست لدينا حتى أيام مرضية كافية لتغطية المعلمين. قرّر بعضهم البقاء في المنزل لأنهم لا يريدون الدخول وإصابة زملائهم وطلابهم بالعدوى. إنهم يستهلكون كل أيامهم المرضية، والآن لا يتقاضون رواتبهم للبقاء في المنزل لحماية المجتمع”.
نماذج ومذكرات
*إلى ذلك، بدأت مجالس المدارس ومراكز الخدمة في إخطار المعلمين بالظروف التي يتعيّن عليهم فيها استخدام أيام الغياب. وأفادت مذكّرة أرسلها مجلس مدرسة Lester B. Pearson إلى موظفيها هذا الأسبوع، والتي تعمل بمثابة “دليل غياب COVID”، وهي تستند إلى توصيات جديدة صادرة عن المجلس الوطني للعلوم الاجتماعية.
لم يرد ممثلو LBPSB على رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية لصحيفة ” مونتريال غازيت ” يوم الجمعة، كما لم يرد متحدّث بإسم CNESST، وينص دليل LBPSB على أنّه يجب على الموظفين الحضور إلى العمل – وهم يرتدون معدات الحماية الشخصية – حتى إذا كان أحد أفراد الأسرة يظهر عليهم أعراض COVID-19 أو إذا تم اختبارهم وينتظرون النتائج، طالما لم تظهر عليهم أعراض. يتم إخبار الموظّفين أيضاً أنّهم بحاجة إلى استخدام أيام مرضية إذا كانوا يرافقون طفلهم لإجراء الاختبار، حتى لو ذهبوا لإجراء الاختبار في نفس الوقت.
*ووفقاً لرئيس Fédération Autonome de l’Enseignement سيلفان ماليت فإنّه “يأتي الضغط الناتج عن الاضطرار إلى استخدام الإجازات المرضية للعديد من المسؤوليات المتعلقة بـCOVID-19 في الوقت الذي يواجه فيه المعلمون عبء عمل أكبر ومسؤولية إضافية. عليهم قضاء المزيد من الوقت في الأعمال الكتابية المتعلقة بالتطهير، ومراقبة الأطفال، وهذا يضر بالتعليم نفسه”.
روابط ذات صلة :