بيعت ألماسة ضخمة، خالية من العيوب والأصباغ، وجرى استخراجها في شمال أونتاريو قبل عامين، بسعر قياسي في مزاد عبر الإنترنت، إلى مشتر لم يذكر اسمه، دفع ثمنها 15.7 مليون دولار.
جاء ذلك بعدما تمَّ الترويج بفعالية للحجر الكريم، الذي تمَّ اقتطاعه من الماس الخام عيار 271 قيراطاً، والذي عُثِر عليه في منجم فيكتور، المغلق حالياً في شمال أونتاريو عام 2018، حيث تتميز الألماسة بلونها الكامل اللمعان وحالتها الخالية من العيوب، ما يعني أنّها أقرب ما تكون إلى الكمال و تزن 102 قيراط.
يُشار إلى أن أقل من 1% من إجمالي الألماس الطبيعي في العالم يحقق نقصاً في الشوائب واللون، وهناك 7 فقط من الألماس تم طرحها في مزاد علني بحجمها الكبير.
و تندرج ألوان الماس على سلّم يبدأ بحرف “دي” ، الذي يرمز إلى اللون الأبيض الأكثر نقاوة، وينتهي بحرف “زي” الأكثر ميلا نحو اللون الأصفر.
تفاصيل المزاد
بدأت المزايدة على الحجر، وهو بحجم وشكل بيضاوي، في مزاد على الإنترنت الشهر الماضي، وبلغت ذروتها بمزاد شخصي في سوذبيز في هونغ كونغ مساء أمس (الإثنين)، إذ بعد حوالى الشهر من المزايدة الإلكترونية، بدأ الجزء المباشر في هونغ كونغ بمبلغ بمبلغ 85 مليون دولار، أقل بقليل من 11 مليون دولار أمريكي.
وفي غضون دقائق، رسا العطاء على الفائز بمبلغ 15.7 مليون دولار أمريكي بأسعار الصرف الحالية، وهو أقل من بعض التقديرات المُبكِرة لقيمة الحجر، لكن رغم ذلك، تمَّ تحديد مبلغ قياسي للحجر الكريم المتميز.
المالك الجديد
ووفقاً دار سوثبيز للمزادات، فإنّ المشتري هو رجل أعمال ياباني، فضّل عدم ذكر اسمه، حصل على الحجر الكريم لإبنته الثانية، وسرعان ما أعاد تسميته بإسمها “نجمة مايكو”، بعدما كان قد سبق واشترى ماسة 88.22 قيراط لإبنته الكبرى مانامي، العام الماضي.
الأحجار الكريمة والجائحة
بدأ المزاد بميزة نادرة، تمثّلت بعدم وجود سعر احتياطي، وهو حد أدنى للمزايدة يحدّد أرضية، وغالباً ما يُعطي مقياساً لاشعورياً لما تستحقه السلعة، حيث قام البائع بإلغاء شرط الاحتياطي في محاولة لإثارة حرب مزايدة بين المستثمرين الأثرياء، الذين أظهروا شهية قوية للاستثمارات البديلة مثل الذهب والماس والفن في الوباء الحالي، لكن العطاءات لم تصل إلى الارتفاع الذي توقعه البعض.
وقال توبياس كورميند (العضو المنتدب لشركة 77 Diamonds للمجوهرات) ومقرها لندن: “أشعر بخيبة أمل لأن السعر النهائي لم يكن أعلى”، لافتاً إلى أنّ “بيع قطعة متميزة بدون سعر احتياطي كان قراراً شجاعاً”.
من جهتها، أشارت صائغة المجوهرات الكندية رينا أهلواليا إلى أنّ “السعر يعكس الأوقات التي نعيش فيها، فعلى الرغم من أننا في أوقات مفتوحة لتفشي جائحة كورونا، إلا أنّه دليل على ثقة السوق ومرونته في الألماس الطبيعي عالي الجودة كاستثمارات. قبل يوم الإثنين، كان أغلى ماسة تمَّ بيعها عبر مزاد على الإنترنت 2.1 مليون دولار أمريكي في تموز/ يوليو مقابل ماسة 28.86 قيراط”.
السعر الأعلى
من الجدير الإشارة إلى أنّه بالإضافة إلى التسجيل عبر الإنترنت، فإنّ قطعة الألماس التي بيعت تُعتبر أغلى ماسة كندية تمَّ بيعها على الإطلاق، على الرغم من اكتشاف العديد من قطع الألماس التي كان حجمها أكبر، بوزن عملاق يبلغ 552 قيراطًا، تم العثور عليه في الأقاليم الشمالية الغربية في عام 2018، إلا أنّ السعر الأخير كان الأضخم.