يؤكد أولئك الذين يعملون مع “أنور الحجوج” أنّه دائماً ما يتأكد من أنّ كل مًنْ حوله يشعرون بالأمان والراحة والاستعداد للمساهمة.
الأخصائي الاجتماعي ومنسّق البرنامج متعدّد الثقافات في Montreal City Mission هو نجم برنامج Montrealer لهذا الشهر (أي تم اختياره كأفضل سكان مونتريال).
من هو أنور الحجوج؟!
هو شاب فلسطيني الأصل تدرّب على العمل كمحام في إيطاليا وفي عام 2012، جاء إلى كندا حتى تتمكّن زوجته من متابعة درجة الدكتوراه في جامعة ماكجيل.
وبعد بضع سنوات، بدأ التطوع في مهمة مدينة مونتريال. في ذلك الوقت، كانت البعثة تعمل على المساعدة في توطين اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى مونتريال لإعادة بناء حياتهم.
وإذ لفت الحجوج يومها إلى أنّه شعر بأنّ دوره يتمثّل في إيجاد طرق لمساعدة الأطفال السوريين على الشعور بالتقدير في منزلهم الجديد، قال: “نحاول التركيز على الطاقة الإيجابية، لا سيما عندما نعمل مع الوافدين الجدد واللاجئين”.
وفيما ساعد في إنشاء مخيّم صيفي في ويست آيلاند لحوالى 30 طفلاً استقرّوا هناك، أعرب عن سعادته في رؤيتهم يكبرون ويخرجون من مسار الضياع، حتى أن بعضهم أصبح مستشاراً للمخيم.
يتحدّث أنور العربية والعبرية، وكان قادراً على الجمع بين الناس من مختلف الأديان والخلفيات، وقد ساعد في تنظيم إفطار بين الأديان. ويعمل حالياً بدوام كامل في البعثة.
يحبونه لكرمه وعطائه
*من جهتها، مديرة بعثة مونتريال سيتي بولا كلاين قالت: “روح الحجوج المتفانية تجعله مرشّحاً مثالياً. إنّه يمثّل أفضل ما في مونتريال، على ما أعتقد. التنوّع والطاقة والعاطفة. إذا كان شخص ما في ورطة، لديه مشكلة، فهو في الحقيقة لا يدخر وسعا لمساعدته”.
*وقالت عضو مجلس إدارة البعثة رويال أور: “ما أحبه في أنور هو أنه عندما يكون في غرفة مليئة بالناس، فإنه دائماً ما يبحث عن شخص ربما لا يكون مشاركاً بقدر ما يمكن أن يكون. أنور يتأكد من أنه يذهب إلى ذلك الشخص أو هؤلاء الأشخاص، فهو يتأكد من أنهم يشعرون بالترحيب”.
*أما فاليري شانون (المُسنّة في البعثة) فقالت: “أنور رجل غير عادي. يجمع الناس من خلفيات مختلفة وهو قادر على مساعدة الناس على إيجاد أرضية مشتركة. وهذا أمر مميز للغاية بالنسبة لي”.
*بدورها، تطرقت لويز أوليفييه (إحدى زميلات أنور في العيادة القانونية للبعثة)، إلى كرمه وسلوكه الإيجابي، وقالت: “لديه أفكار عظيمة ورائعة لمساعدة الناس الذين يحتاجون إليها”.
وكان الحجوج متواضعاً بشأن اختياره ليكون “أفضل سكان مونتريال” لهذا الشهر، وقال: “كل الناس الذين يأتون إلى هنا يحبون مونتريال حقاً. من واجبنا “فتح الباب” أمامهم ليُظهروا لنا ما يمكنهم فعله. عندما يسألني أحدهم عن مكان عملي، أقول إنني لا أعمل – أنا أستمتع”.
مواضيع مرتبطة :