وصف المئات من الأهالي المعايير الحالية لخطة تأمين الوالدين في كيبيك (QPIP) بغير عادلة، والتي توفر مؤقتاً ما لا يقل عن 500 دولار في الأسبوع خلال إجازة الوالدين، مستنكرين حقيقة أنّ أولئك الذين انضموا إلى البرنامج قبل 27 أيلول / سبتمبر الماضي لا يستحقون هذا المبلغ، وقد تم وضع هذا التعديل قيد التنفيذ، بناءً على البرنامج الفيدرالي، لعدم تضرّر الأهالي الذين تأثرت وظائفهم بالوباء في الأسابيع التي سبقت ولادة طفلهم.
ولادة مبكرة
فقد وُلِدَت الطفل رافايل وسط الجائحة، في حزيران / يونيو 2020، لذلك لا يحق لوالديه، كاثرين هودي لاليبرتي وفاني جالفان، الحصول على 500 دولار كحد أدنى في الأسبوع، ومع ذلك، فإنّ الأخيرة، التي حصلت على إجازة وضع، فقدت وظيفتها في نهاية شباط / فبراير، ولم تتمكن من العثور على وظيفة جديدة بسبب الفيروس.
وقالت كاثرين: “في ذلك الوقت لم نكن نعرف ما إذا كان هناك خطر على النساء الحوامل، لذلك لم تعد فاني إلى سوق العمل. ونتيجة لذلك، تأثرت استحقاقات التأمين للوالدين بشكل كبير”.
ويتلقّى الشريكان مبلغاً وقدره 275 دولاراً في الأسبوع، بينما إذا كان رافايل قد وُلِدَ بعد 3 أشهر، فسيحصل على 500 دولار في الأسبوع.
وقالت كاثرين: “أجد ذلك غير عادل ولا أفهم المنطق، فالآباء الذين أنجبوا طفلاً مثلنا خلال الموجة الأولى من الجائحة، يتأثرون مثل أولئك الذين رزقوا بطفل خلال الموجة الثانية. وبالنسبة لنا سيحدث المبلغ فرقاً كبيراً، بحيث سيقلل من الضغط المالي. ولن نسأل أنفسنا ما إذا كنا سنصل إلى يوم الدفع التالي”.
فترة الأهلية
وكانت حكومة كيبيك قد حددت فترة الأهلية، من 27 أيلول / سبتمبر 2020 إلى 25 أيلول / سبتمبر 2021، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية؛ بحيث يُشيير موقع QPIP الإلكتروني إلى أنّه “يتم إجراء هذا التعديل المؤقت بحيث يمكن للوالدين في كيبيك الاستفادة من نفس المزايا مثل تلك الموجودة في بقية كندا بعد التغييرات التي أجرتها الحكومة الفيدرالية على استحقاقات الأمومة والوالدين والتبني بموجب برنامج التأمين على العمل. وبالتالي، تم تصميم فترة الأهلية على غرار الإجراء الفيدرالي وتبقى كما هي بالنسبة لجميع الآباء المعنيين في كندا”.
عريضة اعتراض
هذا، وسيتم تقديم عريضة اعتراض إلى الجمعية الوطنية، وقعها حتى حينه أكثر من 7500 شخص، بطاليون فيها بـ”معاملة جميع الآباء الموجودين في RQAP أثناء الوباء معاملة عادلة، بحيث يحق لهم الحصول على الحد الأدنى من مبلغ 500 دولار في الأسبوع”.
وقالت كريستين لابري، المتحدّثة بإسم “كيبيك سوليدير” لشؤون المرأة والأسرة: “هناك الكثير من الأهالي الذين اتصلوا بنا بعد هذا القرار. أضاعت حكومة كيبيك فرصة عظيمة لإظهار الحساسية والتعاطف مع العائلات، قبل تبني هكذا قرار مجحف، بل كان بإمكانها إظهار المزيد من التعاطف تجاه الوالدين الجدد”.