قامت جمعية مانيتوبا القانونية بشطب المحامي بول هيس من نقابة المحامين، حيث كشفت عن أنّ محامي الهجرة خسر أكثر من 6 ملايين دولار من أموال عملائه من خلال سلسلة من المخطّطات التي جعلتهم يستثمرون في شركات وهمية تحت الوعد بمساعدتهم على الهجرة إلى كندا.
وكان هيس قيد التحقيق منذ تموز / يوليو 2019، عندما تقدّم العديد من عملائه السابقين من وسائل الإعلام، مُدّعين بأنّه سرق مدخراتهم.
ولفت قرار الجمعية إلى أنّه على مدار ثلاث سنوات، بدءاً من عام 2016، كذب هيس على 27 عميلاً مختلفاً، جميعهم تقريباً من المهاجرين المحتملين، وقدّم وعوداً كاذبة كلّفتهم آلاف الدولارات.
“لقد كذب، سرق، تصرّف لمصلحته الشخصية، قدم نصائح خاطئة وأساء استغلال منصبه لحمل عملائه على إقراضه ملايين الدولارات، لم يسدد معظمها أبداً” حسب ما جاء في نص قرار الجمعية القانونية في 16 أيلول / سبتمبر.
وفيما أصبحت آمال معظم العملاء الـ27 في الهجرة إلى كندا محبطة، قال أحد العملاء في العام الماضي، بأنّه أخرج 200 ألف دولار، وترك طلب إقامته الدائمة طَيْ النسيان بعد تحويل أموال هيس للاستثمار في شركة، من أجل الحصول على تصريح عمل، ولم يتم التصريح مُطلقاً، حيث أخبره هيس بأنّ الأموال قد ضاعت.
ووجدت الجمعية أن هيس مذنب بـ29 تهمة تتعلّق بسوء السلوك المهني من خلال هذه المخططات التي شملت: نصح العملاء باستثمار الأموال في عمل تجاري دون الإفصاح عن علاقته الشخصية بصاحبها – وضع أموال العملاء في استثمارات دون إذن – الكذب على العملاء بشأن وضع الهجرة الخاص بهم حتى لا يضطر إلى سداد الأموال – نصح العملاء بالاستثمار في شركات وهمية – الكذب على العملاء حتى يقرضوه المال.
وجاء في القرار: “في النهاية، سرق هيس 3.5 ملايينن دولار من العملاء وحصل عن طريق الاحتيال على أكثر من 3 ملايين دولار من خلال الأكاذيب والخداع. معظم العملاء الذين ظلمهم كانوا ضعفاء لأنّهم لم يكونوا يتحدّثون الإنجليزية كلغة أولى، وربما لم يكن لديهم فهم جيد للنظام القانوني الكندي”.