رفض العديد من الرجال في مركز احتجاز المهاجرين في منطقة مونتريال تناول الطعام هذا الأسبوع احتجاجاً على ما قالوا إنها ظروف غير إنسانية في المركز، و في محاولةٍ منهم لحثّ المسؤولين على إطلاق سراحهم.
و يعد هذا ثالث إضراب عن الطعام في مركز لافال للمهاجرين منذ بداية الوباء، وفقاً لمجموعة تضامن بلا حدود ، وهي مجموعة ناشطة تعمل مع المعتقلين.
وقد بدأ السجين Carlos Martin إضرابه عن الطعام في الأول من مارس/آذار ، و قال أن 6 معتقلين آخرين انضموا إليه في هذا الإضراب.
و أضاف أنه متواجد في مركز الاحتجاز منذ ما يقارب ال16 شهراً وأنه أصيب بـ COVID-19 أثناء احتجازه. و أوضح ” أنهم قلقون بشأن الأنواع المتحولة من فيروس كورونا، خصوصاً وأن بعض الحراس لا يتبعون إجراءات السلامة المناسبة.
و قال: “أنا أعرف ما هي أعراض المرض ولقد رأيت بعض الحراس الذين ظهرت عليهم نفس الأعراض التي عانيت منها ولم يستخدموا القفازات، وقاموا بنزع كماماتهم”.
هذا وقد نفت Judith Gadbois-St-Cyr ، المتحدثة باسم وكالة خدمات الحدود الكندية ، وجود أي محتجزين مضربين عن الطعام في المنشأة.
لكن وعلى الرغم من ذلك، فقد أكد المتحدث باسم منظمة تضامن بلا حدود Bill Van Driel ، أنه وعلى حدّ علم مجموعته ، يوجد في المنشأة حالياً سبعة معتقلين مضربين عن الطعام.
وقد بدأت مجموعة من المعتقلين إضراباً عن الطعام في مارس/آذار 2020، للمطالبة أيضاً بالإفراج عنهم بسبب مخاوف متعلقة بتفشي COVID-19. كما رفض أحد المعتقلين الطعام في فبراير/شباط بعد إصابته بالمرض.
وقال Van Driel في مقابلة أجريت معه مؤخراً إنه و أثناء تفشي المرض في فبراير / شباط، تم عزل المعتقلين ولم يُسمح لهم بالخروج من زنزاناتهم إلا للاستحمام أو لإجراء مكالمات هاتفية.
و أضاف أنه قد تم تعليق الزيارات إلى المركز منذ 16 مارس / آذار 2020 . و لأن معتقلي الهجرة يتم احتجازهم لفترة قصيرة ، فإن الأوضاع أسوأ مما هي عليه في السجون.
و قال Van Driel: “لا توجد برامج ، لا توجد خدمات ، لا توجد خدمات نفسية ، الأشياء المتوفرة حتى في أسوأ السجون غير متوفرة لمحتجزين الهجرة”.
و أضاف Martin إن الحراس ينتقمون من المضربين عن الطعام بعمليات تفتيش عشوائية تهدف إلى التخريب.
كما قالت Gadbois-St-Cyr إن المحتجزين الذين يشاركون فيما سمتها “احتجاجات الطعام” يحصلون على الرعاية الطبية وليسوا مجبرين على تناول الطعام.
و أشارت إلى وجود 18 شخصاً محتجز في المنشأة حالياً، من بينهم 3 أشخاص أُصيبوا بفيروس كورونا، وتعافوا بشكل كامل.
و عندما سُئلت Mary-Liz Power ، المتحدثة باسم وزير السلامة العامة ، عن هذا الإضراب قالت: “نحن على علم بالوضع في مركز لافال للهجرة ، ونحن نتابع ذلك عن كثب”.
وأضافت “أولويتنا هي سلامة المهاجرين المحتجزين والعاملين في المراكز الصحية الدولية. و دعماً لهذه الأولوية ، فإننا نراجع ممارساتنا باستمرار ونحدّثها بناءاً على خبرتنا في هذه المراكز “.
و قالت إن احتجاز المهاجرين هو الملاذ الأخير ، و أكدت أن الأشخاص يُرسلون إلى هناك أثناء تحديد هويتهم أو التحقق منها. كما قالت إن عدد الأشخاص المحتجزين لدى الهجرة قد انخفض بنسبة 50٪ منذ بداية الوباء.
من جانبه أكد Martin أن إجراءاته القانونية قد تأخرت بسبب الأزمة الصحية. وأشار إلى أنه لم يعد يهتم إذا كان سيبقى في كندا، فهو يريد مغادرة مركز الاحتجاز واستعادة حريته فقط.