إن تزايد وجود متغيرات الفيروس في كيبيك، خصوصاً مع ما يقارب 415 حالة مفترضة تم الإبلاغ عنها في المقاطعة، يؤدي إلى سيطرة القلق على المدارس، بسبب البديل الذي عُثر عليه لأول مرة في بريطانيا، وهو ما يقال أنه أكثر عدوى بكثير عند الأطفال.
وتؤكد ذلك الأستاذة في كلية الصحة العامة في جامعة مونتريال، “روكسان بورجيس دا سيلفا”، في مقابلة لها مع TVA Nouvelles، عندما قالت: ” إن المتحوّل البريطاني أكثر عدوى من السلالة الأصلية التي كانت لدينا حتى الآن، وأيضاً أكثر عدوى بالنسبة للأطفال، على عكس الفايروس الأصلي”.
حالياً تم إغلاق 800 فصل دراسيّ، وثماني مدارس، وذلك وفقاً لاتحاد كيبيك للمؤسسات التعليمية (FQDE).
و هناك ما لا يقلّ عن خمس مدارس في مناطق مختلفة من كيبيك، لديها حالات “محتملة” من المتغيرات بين مقاعدها الدراسية.
يوم الجمعة، في مدينة كيبيك، أغلقت مدرسة Marguerite-D’Youville الابتدائية أبوابها، بمجرد الاشتباه بحالة مصابة بالمتغير.
وفي مونتريال، ستبقى مدرسة Grands-Êtres الابتدائية، في حي Saint-Laurent، مغلقةً، حتى العودة من عطلة الربيع، حيث كانت هناك إصابةٌ افتراضية بالمتغير الجديد مرتبطة بها.
كما أغلقت أكاديمية Yéchiva Yavné، في Côte-Saint-Luc، فصولها الثانوية مرة أخرى لبضعة أيام، بسبب الخوف من الفيروس البديل.
وأخيراً، كان لدى مدرسة École de l’Équinoxe في Laval ومدرسة Fontainebleau الابتدائية في Blainville أيضاً اشتباهٌ بحالةٍ واحدةٍ أو أكثر من الحالات المرتبطة بالمتغيّر.
إغلاق المدارس هو الشيء الصحيح
وفقاً للسيدة “بورجيس دا سيلفا”، فإن قرار إدارات الصحة العامة بإغلاق المدارس تماماً عندما يكون هناك اشتباه في وجود متغير، هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله حقاً، حتى لو كانت الغالبية العظمى من الأطفال تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط.
واعتبرت أن “الأمر الخطير، هو أن الأطفال في الواقع يمكن أن ينقلوا الفيروس إلى البالغين بشكل أسرع وأسهل من السلالة الأصلية” ورحبت ” بقرارِ إداراتِ الصحة العامة، القاضية بإغلاق المدارس لتجنب أي انتشار، بمجرد أن نعلم أن لدينا حالة مرتبطة بالمتغير في المدرسة”.
وهي ترى أنه مع وصول هذه السلالة شديدة العدوى، يجب أن يتم اتخاذ جميع الاحتياطات.
وتتوقع “دا سيلفا” أنه مع وجود هذا البديل البريطاني، يمكن أن يكون لدينا حالات تتراوح بين 2000 إلى 4000 حالة في غضون أيامٍ أو أسابيع قليلة”.
مواضيع متعلقة :