واصلت أسعار الطاقة زخمها التصاعدي حيث حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا ، أحد أكبر منتجي النفط والغاز ومشغلي خطوط الأنابيب في العالم ، يمكن أن تغزو أوكرانيا في أي لحظة.
وارتفع خام “برنت” بنسبة 1.8٪ ، ليصل إلى أكثر من 96 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 7 سنوات.
ويخشى الاقتصاديون من أن الزيادة المستمرة في أسعار الطاقة منذ أواخر العام الماضي ستستمر في تأجيج التضخم ، مما يؤدي إلى حدوث أزمة للمستهلكين وربما يخنق الانتعاش الأوروبي.
وانخفضت أسعار الأسهم في أوروبا مع ارتفاع أسعار الطاقة. ففي لندن، انخفض مؤشر FTSE 100 بنسبة 2٪ بينما خسر مؤشر DAX 30 الألماني 2.3٪ وهبط مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 2.8٪.
ويعتقد بعض الاقتصاديين والاستراتيجيين أن النفط يمكن أن يتجاوز ال100 دولار للبرميل وأن يرتفع أكثر في حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا، خصوصاً وأنها حشدت 130 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. ونوّهوا إلى وجود علاقة قوية بين الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة وانخفاض النمو الاقتصادي.
وتجدر الإشارة إلى أن سعر النفط حساس بشكل خاص بسبب انخفاض المخزونات بشكل عام. ووفقاً لشركة أبحاث السلع الأساسية ICIS فإن مرافق تخزين الغاز الأوروبية ممتلئة بنسبة 35٪ ، أي أقل من المتوسط الموسمي.
وعبّر الاقتصاديون عن قلقهم من أن معدلات التضخم المرتفعة لن تنخفض مع استمرار أسعار الطاقة في الارتفاع.
ورأى تقري نُشر في Bloomberg أن ارتفاع أسعار النفط الخام إلى 100 دولار أمريكي بنهاية فبراير/شباط من حوالي 70 دولار أمريكي في نهاية عام 2021 سيرفع التضخم بنحو نصف نقطة مئوية في أوروبا والولايات المتحدة في النصف الثاني من عام 2022.