ارتفعت حالات التسمّم بأول أكسيد الكربون في كيبيك منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك وفقاً لمسؤولي الصحة العامة.
وقد قال David Simard، وهو خبير الصحة العامة المسؤول عن هذا الملف في CIUSSS، أنه وعلى الرغم من عدم امتلاكهم أرقاماً دقيقة، ألا أنهم يؤكدون أن حالات التسمم حالياً أكثر من المعتاد.
مع العلم أن أول أكسيد الكربون هو غاز عديم الرائحة ينبعث من الأجهزة التي تعمل على حرق الوقود مثل السخانات ومواقد الحطب والمولدات ومحركات السيارات. ويمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة عندما يتراكم في الهواء، مثل تلف الدماغ أو الإجهاض أو الوفاة.
وأشار Simard إلى احتمال وجود أضعاف الحالات المسجلة لديهم بسبب عدم ذهاب جميع الأشخاص المصابين بالتسمم إلى المستشفى.
كما قال أن هناك زيادةً ملحوظةً في تسمم الناس في المرائب الخاصة، حيث يحتمل أن يقوم الشخص بتشغيل محرك سيارته لبضع دقائق للتأكد من أنها تعمل بسلاسة، وسيؤدي ذلك إلى حدوث تسمم في حال انعدام التهوية الجيدة.
و كانت المولدات أيضاً سبباً شائعاً في حدوث التسمم، وتحديداً مع الأشخاص الذين قاموا بتركيبها على حواف النوافذ في الشاليهات الخاصة بهم، مما سمح بدخول الأبخرة للداخل.
كما يحمل موسم الصيد الجليدي العديد من المخاطر، حيث تحدث الكثير من حالات التسمم في أكواخ الصيد. و يعود السبب في ذلك إلى وجود سخان احتياطي معطل أو لا ينبغي أن يكون في المقصورة.
وقد شجع Simard الناس على تثبيت أجهزة الكشف عن أول أكسيد الكربون في كبائن الصيد الخاصة بهم، وفي أي مكان آخر يستخدم السخانات التي تعتمد على الاحتراق.
وأضاف أن الناس غالباً ما يستخفون بالمخاطر المحتملة، على سبيل المثال عند تشغيلهم المحركات في المرآب لفترة قصيرة، حيث يتوجب عليهم الذهاب إلى غرفة الطوارئ عند شعورهم بأي أعراض غريبة، بسبب وجود مخاطر على المدى الطويل مثل مشاكل الذاكرة أو حتى تأثير على عضلة القلب.
و تشمل أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون الصداع والدوخة وضيق التنفس وعدم وضوح الرؤية بالإضافة إلى الإحساس بالضعف والغثيان وفقدان الوعي.