رفع المدعي العام في كيبيك والمدعون العامون للتاج قضية ألكسندر بيسونيت إلى المحكمة العليا لكندا.
جاء ذلك في بيان صحفي، اليوم، مؤكدين أنّه “احتراما للعملية القضائية الجارية، لن يتم التعليق على هذه القضية”.
وبعد الاعتراف بالذنب، تلقى بيسونيت حكماً بالسجن مدى الحياة عام 2019، مع عدم وجود إمكانية للإفراج المشروط لمدّة 40 عاماً – وهي أطول عقوبة في تاريخ كيبيك الحديث، بعدما أطلق الرصاص وقتل 6 أشخاص في كانون الثاني / يناير 2017 في مسجد بمدينة كيبيك.
في 26 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، خفّضت محكمة الاستئناف عقوبة بيسونيت 15 عاماً؛ حيث سيتعيّن على القاتل الجماعي أنْ يقضي ما لا يقل عن 25 عاماً في السجن، بدلاً من 40 عاماً، قبل أن يتمكن من تقديم طلب الإفراج المشروط.
كما ألغت محكمة الاستئناف قسماً من القانون الجنائي يسمح بأحكام تراكمية لجرائم قتل متعدّدة، معلنةً عن أنّه غير دستوري.
وكتبت محكمة الاستئناف في حكمها بالإجماع المكون من 41 صفحة: “هذا القرار لا يتعامل مع فظاعة أفعال ألكسندر بيسونيت في 29 كانون الثانب / يناير 2017، ولا حتى مع تأثير جرائمه على المجتمع بأكمله والمجتمع بشكل عام، ولكن قبل كل شيء، مع دستورية أحد أحكام القانون الجنائي”.
وكان محامي بيسونيت، تشارلز أوليفييه جوسلين، راضياً جداً عن الحكم، حيث قال: “هذا قرار رئيسي لاحترام حقوق الإنسان في كيبيك وكندا، ويعكس القيم التقدمية وأهمية الحقوق الأساسية التي تم إقرارها في مجتمعنا”.
وأطلق بيسونيت النار على 6 رجال عندما اقتحم مكان الصلاة بالمسجد مُسلّحاً ببندقية نصف آلية ومسدّس، ما أدّى أيضاً إلى إصابة العديد من الأشخاص بنيرانه، متسبّباً بترمّل 6 نساء وتيتّم 17 طفلاً في أقل من دقيقتين.
والرجال الذين ماتوا هم: مامادو تانو باري (42)؛ عبد الكريم حسان (41)؛ خالد بلقاسمي (60)؛ أبو بكر ثابتي (44)؛ عز الدين سفيان (57)؛ وإبراهيما باري (39).
توجه النائب المحافظ وزعيم مجلس النواب جيرار ديلتيل إلى تويتر للإشادة بقرار رفع القضية إلى المحكمة العليا.
وأشار إلى أن الحكومة الليبرالية الحالية لم تلغ الأحكام التي تسمح بعقوبات متتالية بالسجن مدى الحياة.
Bonne décision.
La Cour suprême tranchera sur cet enjeu important.
Cette loi est une loi canadienne.
Adoptée sous un gouvernement conservateur, maintenue depuis plus de 5 ans par un gouvernement libéral. https://t.co/1hJ5couDwY— Gérard Deltell (@gerarddeltell) January 15, 2021
